آيت الطالب يُحرج البرلمانيين على المُباشر بسبب الكِمامة (فيديو)

في ظل الإرتفاع الملحوظ في عدد إصابات كورونا اليومية في الآونة الأخيرة، وكذا تحذيرات وزارة الصحة في نشرتها نصف الشهرية الأخيرة الرامية إلى ضرورة الإلتزام بالإجراءات الصحية وكذلك في ظل تلميح الحكومة من خلال ناطقها الرسمي، مصطفى بايتاس، إلى العودة لتشديد القيود الإحترازية، ما يزال المسؤولون و خاصة البرلمانيين غير مكترتين بهذه التطورات على مستوى الوضعية الوبائية بالمملكة.

هذا الأمر أدى بوزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، إلى إحراج البرلمانيين على المباشر، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء 14 يونيو الجاري، عقب جوابه عن سؤال أعضاء الفريق الإشتراكي بشأن إجراءات احتواء انتشار الفيروس في الأيام الأخيرة، حيث عزا سبب ارتفاع الحالات إلى التراخي قائلا “الناس مبقاوش كيلبسو الكمامة، وحتى انتما حتا واحد ملبسها”.

وأوضح أن هذا التراخي و عدم الإلتزام بالإجراءات الوقائية، ومنها عدم ارتداء الكمامة، إلى جانب الحركية، هو ما أدى إلى تسجيل  1646 حالة اليوم، مستدركا “لكن ما هو إيجابي أن الحالات الحرجة والإماتة ضعيفة جدا و الحالة الوبائية كانت مستقرة في المغرب لأزيد من 15 أسبوعا، كما أن أقسام الإنعاش المخصصة لكورونا فارغة اليوم، و نسبة ملئ أسرة الإنعاش بكورونا لا تتجاوز 0.36 بالمائة”.

وسجل وزير الصحة والحماية الإجتماعية أن “صنف أوميركون ب2 هو المنتشر في المغرب حاليا، و كلما كثر تحوره قلت نسبة الإماتة، و تبقى فقط سرعة الإنتشار، داعيا إلى تحمل المسؤولية الفردية أمام ارتفاع حالات الإصابة بكورونا، للمحافظة على نفسه وذويه”.

وبخصوص العودة إلى تشديد القيود، قال آيت الطالب: “لن نعود إلى تشديد الإجراءات لأن العالم بأسره تحرر منها، ويحاول التعايش مع الجائحة، ولأن المغرب حقق مناعة من خلال الحملة الوطنية للتلقيح، و مناعة تم اكتسابها بعد الإصابات التي سجلت، وبالتالي فوجود الفيروس غير مضر للصحة، بل مضر للإقتصاد”.