إسبانيا تتــخوَّف من إنهيار منظومة حِراسة الحُدود ببلادها بسبب عملية “مرحبا”

كشفت وسائلُ إعلام إسبانية، أن بلادها متخوفة من فشل وانهيار منظومة حراسة الحدود على مستوى مجموعة من الموانئ التي استهدفتها عملية “مرحبا” الخاصة باستقبال المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج.

وبحسب صحيفة لاراثون الإسبانية، فإن الحُرّاس المدنيين بعددٍ من الموانئ الإسبانية؛ من قبيل ميناء الجزيرة الخضراء، ميناء ألمريا، ميناء موتريل وميناء طريفة الإسباني، يشتكون من نقص حاد في القوات، معتبرين أن عددَ قوّات حرس الحُدود غير كافٍ لإنجاح عملية “مرحبا”.

ويتخوف الحراس المدنيون الإسبان، بحسب المصدر ذاته، من إنهيار منظومة حراسة الحدود وفقدان السيطرة على الأشخاص والبضائع نظرا لعدد المهاجرين الذين يرتقب أن يختاروا القدوم إلى المغرب هذا الصيف عبر الموانئ الاسبانية. مشددين على أن العدد القليل من الموظفين اليوم يتسبب في تأخر المهاجرين وانتظار لمدة طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة.

ما أشار إليه الحراس المدنيون الإسبان، أكده السكرتير الإقليمي لـلحرس المدني في الجزيرة الخضراء؛ ميغيل أنخيل مورال، الذي قال إن “السنوات الثلاث التي تم فيها إغلاق الحدود مع المغرب ستولد طوفانًا كبيرًا من الأشخاص الذين يريدون لمَّ شملهم مع عائلاتهم، ما يشكل عبئًا أكبر على حراس الحدود”.

وبالرغم من الضغط التي ستشكله عملية “مرحبا” على الموانئ الاسبانية، فإن أنخيل مورال أكد أن حرس الحدود “لن يحصلوا إلا على تعزيزات قوامها 12 جنديًا”، مبرزا أنه “عندما يكون من الضروري توفير هذه الخدمة، ستتم الإستعانة بما لا يقل عن 30 من أفراد الحرس المدني لضمان فحص المسافرين و الأمتعة ومُـــحتواها”.