2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يبدو أن البوليساريو الإنفصالية تعيش على وقع تشققات داخلها ، بعدما بدأ يظهر ذلك في خرجات وتصريحات بعض قادتها والرامية إلى معارضة زعيمهم إبراهيم غالي.
وفي آخر تطورات الخلافات الحاصلة داخل الجبهة، فإن عددا من قادتها أصبحوا يطالبون بضرورة تنحية غالي واختيار قائد أكثر جدارة منه، بحسبهم، مبرزين أن الأمر يجب أن يحسم قبيل مؤتمر الجبهة المزمع تنظيمه نهاية السنة الجارية.
ويعد إبراهيم بيد الله، أحد مؤسسي التنظيم الإنفصالي من بين من انتقد حصيلة تدبير غالي للبوليساريو و دعا إلى انتخابات جديدة، وذلك في مقال مطول له، حيث عزا ذلك إلى ضرورة الإرتقاء بالأداء والتأطير والخطاب واستقطاب نخب جديدة، بحسبه.
وأورد بيد الله في مقاله “الم تنضج بعد الظروف الموضوعية والذاتية للإرتقاء بالأداء والتأطير والخطاب ضمن عصرنة وتحديث الآليات والصيغ التنظيمية؟ بما يعطي للجبهة بعدا حداثاي يستقطب النخب والشباب و يتيح لها فرص تأكيد ذاتها ويحفزها على الحضور والمشاركة وتواصل الأجيال وتناوبها.
وشدد على أن العملية الإنتخابية يجب أن يعاد النظر في أدواتها و مقاييسها”، مسترسلا “كيف نجعل من المؤتمر تتويجا لمسار تنظيمي مسلسل تباعا من الخلية حتى الفروع ثم الندوة الوطنية و بعدها المؤتمر للتقييم و للتقويم ولرسم الأفق وتجديد الهيئات؟
علينا أن نعرف، يردف المتحدث “من ننتخب قبل المؤتمر الشعبي العام، أثناء المؤتمر و بعد المؤتمر و كيف؟…..الإنتخابات في الجيش والأجهزة الأمنية والإدارية لم تفرز النخب الفعالة، هذا القصور في فرز النخب و تأهيلها هو نتاج عدم توفرنا على سياسة فعلية، أكيدة و محترمة تجاه الأطر”.
وتأسف بيد الله، الذي عزله إبراهيم غالي من منصبه كمنسق “للجيش” في نونبر 2021، عمّا آلت إليه الأوضاع في ما سماه بـ”الجيش والأجهزة الأمنية والإدارية” للجبهة، سيما على مستوى التعيينات التي قال إنها لم تعد تفرز “نخبا فعالة.”
يذكر أن البشير مصطفى السيد وزير ما يسمى بـ “الجيش والأجهزة الأمنية والإدارية” بالجبهة الإنفصالية سبق أن خرج بتصريحات منتقدة لإبراهيم غالي، متهما إياه بخداع الصحراويين وتهميش شباب المخيمات.