لماذا وإلى أين ؟

المـغرب يتصدّى لخُـطة روسيا لتجْـويع العالم (معهد دولي)

قال معهد الشرق الأوسط، الإثنين، في تقرير، إن المغرب “أظهر أهميته المتزايدة كشريك جيوسياسي لأوروبا والولايات المتحدة في أفريقيا جنوب الصحراء”، في سياق حرب استنزاف جيو-اقتصادية بين أوروبا و روسيا.

وأضاف التقرير، الذي وقّعه أستاذ الإقتصاد والخبير في المعهد، ميشيل تانتشوم، أن خطة الرباط زيادة إنتاج الأسمدة بنسبة 70 في المائة تقريبا تغيّر المعادلة الإستراتيجية من خلال التصدي لتوجه موسكو نحو تحويل الغذاء والطاقة إلى سلاح.

و تتهم دول غربية روسيا بمحاولة تجويع العالم مستخدمة الغاز والأسمدة و إمدادات غذائية مثل القمح، كورقة ضغط في حربها الحالية لإخضاع أوكرانيا.

وأشار الخبير ميشيل تانتشوم إلى أن المغرب “أظهر بصيرة استراتيجية استثنائية باستثمار إجمالي قدره 6.3 مليار دولار لبناء مصانع الأسمدة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى للمساعدة في مواجهة التهديد الروسي”.

و أوضح أن مرونة النظم الغذائية تبدأ بمغذيات التربة التي تخلق زيادات هائلة في المحاصيل، وأن العالم شهد في المائة عام الماضية طفرة سكانية بفضل الأسمدة، التي تُعتبر روسيا أكبر مصدر لها في العالم.

مواجهة إستراتيجية “تسليح الغذاء”

وأوضح أن دول الإتحاد الأوروبي الـ27 تعتمد على الإتحاد الروسي في 30 بالمائة من إمداداتها من الأسمدة، وهي بالتالي إحدى أكبر نقاط الضعف لكل من أوروبا و أفريقيا معا، قبل أن يضيف أن المغرب هو رابع أكبر مصدر للأسمدة في العالم، وأن تحرّكه لزيادة الإنتاج في 2022 بنسبة 10 في المائة سيضع 1.2 مليون طن إضافية في السوق العالمية بحلول نهاية العام.

وكانت نائبة الرئيس التنفيذي لإدارة الأداء في المكتب الشريف للفوسفاط، ندى المجدوب، أكدت، في مقابلة سابقة مع “رويترز”، أن المكتب يسعى إلى “زيادة الإنتاج بأكثر من 10 في المائة هذا العام لتلبية الطلب المتزايد”.

وأضافت أن المكتب – المملوك للدولة- يهدف إلى زيادة الإنتاج إلى 11.9 مليون طن في عام 2022 من 10.8 مليون طن العام الماضي وإضافة 3 ملايين طن أخرى من الطاقة الإنتاجية السنوية في عام 2023.

وفي هذا الصدد، قال تانتشوم إن قرار الشركة المغربية “ذكي من الناحية التجارية” لزيادة حصتها في السوق العالمية، كما أن زيادة مستويات الإنتاج من شأنها التصدي لقدرة روسيا على تحويل الأسمدة إلى سلاح.

وتابع: “بالقيام بدور مماثل تقريبا لدور المملكة العربية السعودية في سوق النفط العالمي، يمكن أن يصبح المغرب هو البنك المركزي لسوق الأسمدة العالمي وحارس الإمدادات الغذائية في العالم”.

وخلص الباحث إلى أن دور المغرب في مواجهة تسليح أزمة الغذاء الحالية “يشير إلى الدور الإستراتيجي المتزايد للمملكة في الأمن الغذائي لأفريقيا جنوب الصحراء”، مشيرا إلى افتتاح المكتب الشريف للفوسفاط فروعا في 12 دولة أفريقية منذ عام 2016

وأردف: “نتيجة لذلك، قفز محصول حبوب الدخن في السنغال بنسبة 63 في المائة ومحصول الذرة في نيجيريا بنسبة 48 في المائة، مع نتائج مماثلة في غانا وأماكن أخرى، كما شهد انخراط المكتب في إثيوبيا زيادة بمحاصيل القمح والذرة وحبوب التيف بنسبة تصل إلى 37 في المائة”.

الحرة

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
علوي
المعلق(ة)
15 يونيو 2022 23:28

ها العار المغرب اتكفا غير مع راسو

Othman
المعلق(ة)
الرد على  عبدو
15 يونيو 2022 22:12

انك لا تعرف من هو بوتين بن محمد بن ال سعود. وادا كنت تكره كتيرا الغرب فلمادا تشتري داسيا او مرسديس او فولسفاكن او تووتا او كيا وان ترسل اولادك الا فرنسا او بلجيكااو ألمانيا اواو. باراكا من النفاق كان روسيا دولة كتموت على العرب والمسلمين. فحدار من الشيوعين على راسهم المخابر بوتين بن محمد بن طه

عبدو
المعلق(ة)
15 يونيو 2022 16:35

هل هذا الخبير غير منتمي، لا انه خبير من دول الغرب، والدولة الغربية هي التي تريد تجوع العالم مع الحفاض على أمنها الغداىيولا تكترت إلى الدول الفقيرة، فهي السبب الأول في الحرب لأنها كانت تريد انضمام أوكرانيا إلى الناتو، بمعنى الناتو كان سيكون على الحدود الروسية، فلا تستعبطوا الناس

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x