كشف تقرير سري حديث صادرٌ عن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن تصنيف الجزائر كدولة غير موثوق فيها وتهدد أمن أوروبا.
وأعرب الناتو، وفق مجلة “بيزنيس إنسايدر” التي كشفت عن محتوى التقرير السري، عن مخاوف “مقلقة” بشأن قرارات الجـزائر الأخيرة، عقب تهديدات الحكومة الجزائرية بقطع إمدادات الغاز عن إسبانيا.
وشبه التقرير الجزائر بروسيا، على اعتبار أن كليهما يستغلان إمداداتهما من الغاز كوسيلة للإبتزاز والضغط على أوروبا.
ويأتي هذا التقرير السري للناتو في أعقاب قرار الجزائر الإنتقامي القاضي بتعليق معاهدة صداقة استمرت 20 عاما مع إسبانيا، على خلفية تأييد الأخيرة لخطة الحكم الذاتي المغربية.
تحول موقف إسبانيا بخصوص قضية الصحراء بتاريخ 18 مارس الجاري، تقول “بيزنيس إنسايدر”، أغضب حكام الجزائر لتقرر الإنتقام من أوروبا.
وأوضح التقرير أن الطاقة هي أساس المجتمعات الغربية الغنية، ولهذا السبب يمكن أيضًا استخدام إمدادات هذه الطاقة كسلاح استراتيجي، مشيرا إلى الصراع بين روسيا و أوكرانيا وتداعيات ذلك على إمدادات الغاز.
وأشارت ذات المجلة إلى استدعاء الجزائر سفيرها في مدريد في 19 مارس، و أنها علقت قبل أسبوع معاهدة صداقة وحسن جوار وتعاون أبرمت عام 2002 مع إسبانيا قبل تعليق التجارة معها، مردفة أن هذا التعليق لا يتعلق حتى الآن بالغاز.
وبعد تعليق المعاهدة، أعربت إسبانيا عن أسفها لقرار الجزائر، مؤكدة أنها تعمل على “رد بناء لكن حازم”، فيما أعرب الإتحاد الأوروبي عن مخاوفه بشأن قرار الحكومة الجزائرية، و حث إدارة تبون على التراجع عن هذا القانون.
