خبيرٌ عسكري يُبرز خلفيات عدم مُشاركة إسبانيا في مُـناورات الأسد الأفريقي
تداولت صحف إسبانية، منذ أمس الخميس 16 يونيو الجاري، نقلا عن مصادر من هيئة الأركان العامة للدفاع، ما يفيد بأن إسبانيا لا تعتزم المشاركة في النسخة الحالية من مناورات الأسد الأفريقي، و رغم ذلك أدرجت القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا، المعروفة اختصارا بـ”أفريكوم”، (أدرجت) العلم الإسباني كواحدة من اثني عشر دولة ستشارك.
تواتر هذه الأنباء في ظل تحسن العلاقات بين إسبانيا و المغرب كبلد مضيف لهذه المناورات، يثير العديد من التساؤلات عن خلفيات عدم مشاركة إسبانيا في النسخة الحالية لهذه المناورات، وعن علاقته بالتحول التاريخي في الموقف الإسباني تجاه ملف الصحراء المغربية ودعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب كحل لهذا الصراع.
وفي هذا الصدد، يرى المحلل السياسي والخبير العسكري، محمد شقير، أن “عدم مشاركة إسبانيا في النسخة السابقة لمناورات الأسد الإفريقي كان مرتبطا بالتوتر الحاصل بين المغرب وإسبانيا، نظرا لتنظيم المناورات بمناطق من الصحراء المغربية.
واستبعد شقير، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “تكون هناك علاقة بين الموقف الجديد لإسبانيا من الحكم الذاتي والصحراء المغربية وبين عدم مشاركتها في مناورات الأسد الأفريقي”،
ورجّــح الخبير العسكري نفسه أن تكون عدم مشاركة إسبانيا في هذه النسخة “له علاقة بمسألة تنظيمية، او بقرار اتخذ في وقت سابق بعدم مشاركة إسبانيا في المناورات الحالية لمناورات الأسد الأفريقي”.
و خلص شقير إلى أنه “حاليا ليس هناك سبب أو عامل سياسي لعدم مشاركة إسبانيا، إذ أن الأمر لا يعدو أن يكون مرتبطا بمسألة تنظيمية من طرف إسبانيا أو من طرف الولايات المتحدة الأمريكية التي تشرف على تنظيم هذه المناورات، ما يعني أنه لا يمكننا أن نفسر هذا الأمر حاليا بعامل سياسي وإنما بعامل تظيمي أو لوجستيكي”.