لماذا وإلى أين ؟

عصيد للكتاني: استعدوا نفسيا وذهنيا للتحولات القادمة و”بخور” الفقه القديم لم يعد ينفع

رد الناشط الحقوقي؛ أحمد عصيد، على “هجوم” الشيخ السلفي الحسن بن علي الكتاني، على رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان؛ أمينة بوعياش، التي اعتبرت في تصريحات لها أن نظام الإرث في الإسلام “ما زال حاملا لعدد من مظاهر التمييز و عدم المساواة تجاه المرأة”.

وحين اعتبر الكتاني ما صرحت به بوعياش “جهل عريض في أحكام الإسلام”، رد عصيد بأن “تطاول أحد غلاة السلفية على السيدة أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بسبب ما عبرت عنه من مواقف شجاعة ومتقدمة، تهدف إلى تحقيق المساواة الفعلية بين الرجال والنساء، وإنهاء جميع أشكال التمييز ضد أزيد من نصف المجتمع، ويدخل ضمن ذلك حتمية مراجعة نظام الإرث الذي أصبح مصدرا لمظالم كثيرة”.

وأوضح عصيد، أن “السلفي المتطرف يعلم جيدا بأن بوعياش لا تعبر عن رأي شخصي، بل عن موقف مؤسسة عمومية تابعة للدولة، ويعلم أيضا بأنها لا يمكن أن تعبر عن آراء ومواقف لا تتماشى مع اختيارات الدولة والتزاماتها”، مضيفا في تدوينة له أن ذلك “ما يخشاه الداعية المتطرف، وعوض أن يوجه خطابه إلى الدولة يتوجه إلى سيدة معتقدا أنها “الحائط القصير”.

ويرى المتحدث ذاته، أنه “على السلفيين والإخوان أن يستعدوا نفسيا وذهنيا للتحولات القادمة حتى لا تكون صدماتهم قوية، وأن يعلموا بأنه لا يصح إلا الصحيح، وأن “بخور” الفقه القديم لم يعد ينفع في إخفاء الواقع الذي لا يمكن إيقاف عجلة تطوره”، مشددا على أن “كل قانون لم يعد يساير واقع الناس ومصالحهم مصيره التجاوز، وكل عقل لا يفهم هذه القاعدة، هو عقل معطل لا ينتظر منه إيجاد حلول للمجتمع المعاصر”.

وكانت بوعياش، قد قالت في الجلسة الإفتتاحية لندوة قُدمت فيها نتائج دراسة حول آراء المغاربة في نظام الإرث المعتمد في المغرب، إن نظام الإرث في الإسلام “ما زال حاملا لعدد من مظاهر التمييز و عدم المساواة تجاه المرأة، من صُوَرها نظام التعصيب، والقيود المفروضة على الوصية”.

وترى رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الندوة المنظمة يوم الثلاثاء، أن هذا النظام “يحد بشكل قوي من ولوج النساء والفتيات إلى الأرض والثروات، وجعلهن أكثر عرضة للفقر والهشاشة”، مشيرة إلى أنه يمتع “الرجال بامتيازات و إمكانيات للحصول على العقارات والصناعات و الأعمال التجارية، ما يؤدي إلى تأنيث الفقر”.

وفي رده على بوعياش، اعتبر الكتاني ما صرحت به “جهل عريض في أحكام الإسلام”، قائلا إنه “على العلمانية المتطاولة أمينة بوعياش أن تلزم حدها وتزم لسانها جيدا قبل أن تتكلم بجهل عريض عن أحكام الإرث في الإسلام”، مضيفا “وأنصحها بالتعلم قبل أن تهرف بما لا تعرف”، وفق تعبير المتحدث في تدوينة له.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

11 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
الياس
المعلق(ة)
20 يونيو 2022 10:43

يا ابن فر نسا المذلل وماكرون وساركوزي ولوبان ،اذا كنت تدافع حقا عن المراة فلماذا لا تتخصص شي شوية من داك اربعة ملايين في الشهر اللي تتشدها من المجلس وتعطيها للارامل والمطلقات. هاذ الاسطوانة ديالك اللي تتكررها كل مرة طلعات لينا فالرأس وكلشي عاق بك. الاولى ان تكلم عن اشياء تهم المواطن في معيشه ولا تقتات على مواضيع اغلبية المواطنين لا يفكرون فيها اصلا ولا تشكل لهم اي مشاكل وابتعد عن الاسلام فهو اكبر منك ومن غيرك.

Omar
المعلق(ة)
الرد على  Anir
20 يونيو 2022 00:28

تستهزء بالاسراء و المعراج …أنصحك بالتوبة قبل فوات الأوان..

Nordine dghoghi
المعلق(ة)
19 يونيو 2022 23:55

امثال هذا الظلامي الكناني انتظروا الجهل والتخلف .. انهم يظنون أنفسهم أقرب إلى الله وسينالون مكافأة منه… انهم عقد هذا الزمن…

مغربي حر
المعلق(ة)
19 يونيو 2022 21:45

هاد السيدة ديال حقوق الانسان وداك اللي ماكيلقاو مايقولو كتبان ليهم غير في الشعائر الاسلامية كينتقدوها.
كونو واعرين ونوضو قولو الحكومة تعطي المرأة على الاقل 2500 درهم في الشهر دفاعا عن حقوقها لما تقوم به في البيت من تربية الأبناء ورعايتهم ولا خاصها تبقى تسنى اباها ولاامها ولا راجلها ولا خوها ولا ولدها حتى يموت عاد نعطيوها الورق والى ماماتوش تبقى امبان. انتوما تتبرعو برواتب خيالية من الدولة والمرأة تتحرضوها على عائلتها.

علي
المعلق(ة)
19 يونيو 2022 19:36

الحمدلله على الإسلام و المرأة مكرمة في تعاليم ديننا الحنيف اللهم انصر الإسلام وصلي على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

محمد
المعلق(ة)
19 يونيو 2022 17:32

المشكل في عقول البعض الإسلام هو الذي أخرج الأمة من الظلمات إلى النور وبفضله كان للأمة شأن كبير من الهند إلى الأندلس وعندما ابتعدنا عنه واتبعنا الغرب أصبحنا نعيش التشردم والتخلف والجهل، لعندما يصف عصيد الإسلام بالتخلف فيما يتعلق بالإرث الذي جاء تفصيله في القرآن والذي هو كلام الله فهو يتطاول على الله، أما موضوع الإرث والإجتهاد بصفة عامة من اختصاص المجلس العلمي الأعلى

ابو زيد
المعلق(ة)
19 يونيو 2022 16:15

المغاربة كيعرفوا الطالح من الجاهل!!
يعرفون من هم الرجعيون الجدد!!
و اسألوا الناس في الشارع حتى يعرف كل منا مكانته في المجتمع!!
و امر الله مسألة وقت فقط..احب من أحب و كره من كره !!

حسن
المعلق(ة)
19 يونيو 2022 15:28

انا لست سلفيا ولااخوانيا انا مسلم بسيط والحمد لله اقول لك اسي عصيد فق من احلامك واوهامك هناك ثوابت في المغرب لا يمكن ان تمس . بالنسبة لموضوع الإرث حسب تجربتي المتواضعة فإن المرأة المغربية لا تاخد حقها الذي منحته لها الشريعة الإسلامية ليس كما تقول انت زمرتك بأن نظام الارث في الاسلام متجاوز.خلاصة القول اسي عصيد راه المخزن داير بك توازن .

Anir
المعلق(ة)
19 يونيو 2022 15:00

سي عصيد تحية لك كاتعجبني فهاد الخرافيين البراقيين لي باقين عايشين ف 1400عام
راه باينا اسي احمد من هنا لواحد 20عام مايابقاوش هاد الاساطير ديال واحد طلع للسماء فوق بغل دات أجنحة بدون اوكسجين ف الموغريب.
تحيا الحرية

ابراهيم
المعلق(ة)
19 يونيو 2022 14:36

أما أنت أيها الخبيث فانتظر الرد من الله سبحانه وتعالى أنت وامثالك واعلم ان الإسلام وتعاليمه له من يحميه من الخبثاء مثلك .

أبو أمين
المعلق(ة)
19 يونيو 2022 14:05

عليه أن يستعد للعودة إلى القرن السابع الميلادي، فذاك مكانه الحقيقي و الأنسب….هو عار على الألفية الثانية…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

11
0
أضف تعليقكx
()
x