لماذا وإلى أين ؟

تطورات مثيرة في قضية اعتقال الأمن البلجيكي لإحدى المشتكيات ببوعشرين

علمت “آشكاين”، من مصادر جيدة الاطلاع، أنه من المفترض أن يقوم الأمن البلجيكي بترحيل كوثر فال، إحدى المشتكيات بتوفيق بوعشرين، المتابع في حالة اعتقال بتهم “الاتجار في البشر والاعتداءات الجنسية، والاستغلال الجنسي”، إلى المغرب قريبا، مالم تظهر مستجدات جديدة، بعدما جرى اعتقالها في وقت سابق ببلجيكا.

وبحسب ذات المصادر، “فقد تم سحب تأشيرة الدخول لأوربا، التي كانت قد منحت لكوثر فال، والتي تمتد إلى حدود سنة 2019″، مؤكدة أن “اعتقالها جاء بعد الاشتباه بتورطها في تهم ثقيلة، من بينها تهم تتعلق بالمس بالأمن الداخلي البلجيكي”.

وأوضح المصدر نفسه أن شخصية فال المثيرة للجدل كانت قد أثارت مبكرا انتباه ضباط أمن الدولة، Sûreté de l’Etat belge، حيث “كانت المعنية بالأمر تقدم نفسها تارة كصحافية، وتارة أخرى كخبيرة في الشؤون الإفرقية أو كمهتمة بقضايا الإسلام، وأحيانا أخرى كمؤثرة سياسية (لوبي)”. ولعل النقطة التي أفاضت الكأس، تقول مصادرنا المطلعة، كان ذلك النشاط الذي نظمته فال شهر مارس 2017، بشراكة مع “رابطة العالم الإسلامي”، التابعة للمملكة العربية السعودية، والمشتبه فيها (الرابطة) بنشر الإسلام المتشدد والفكر الوهابي، بشراكة مع المركز الإسلامي ببروكسل، المسير والممول من نفس الرابطة، في الوقت الذي كان فيه البرلمان البلجيكي يطالب حكومة بلده بمحاربة التأثير الوهابي السعودي على الجالية المسلمة البلجيكية والأوروبية، الشيئ الذي استجابت له الحكومة البلجيكية في حينه بسحب ترخيص تسيير ذات المركز الإسلامي من طرف الرابطة السعودية.

ونسبة للمصدر نفسه، فإن اللقاء الذي نظمته كوثر فال بالبرلمان الأوروبي من أجل تحسين صورة الإسلام السعودي، بصفتها هذه المرة كرئيسة ل”مؤسسة إفريقيا للإعلام”، تحت عنوان: “مستقبل الإسلام في أوربا بين حوار الأديان و الإسلاموفوبيا”، والذي أعلنت فيه أيضا عن مشاركة المستشار الملكي أندري أزولاي، الذي لم يحضر في نهاية المطاف، افتتحه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي شخصيا، الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى (أنظر الوثيقة والصور أسفله)، “قامت فيه فال بأداء فواتير ومصاريف النشاط المشار إليه، من إيواء وأكل وتنقل وكراء للقاعات وأجور المستخدمين… والتي بلغت عشرات الآلاف من الأوروهات نقدا، رغم أنها لا تتوفر على أية صفة قانونية ببلجيكا أو لدى مؤسسات الإتحاد الأوروبي، وإنما هي حاصلة على تأشيرة سياحية فقط”.

وكانت “آشكاين” قد انفردت بنشر خبر اعتقال الأمن البلجيكي لكوثر فال قبل عشرة أيام، ووضعها في مركز 127 بيز، بستينوكيرزيل، للاشتباه بتورطها في تهم ثقيلة من بينها المس بالأمن الداخلي البلجيكي” بحسب مصادر جد مطلعة، والتي أكدت أن فال ” لا تتوفر على أوراق الإقامة الرسمية ببلجيكا، ورغم ذلك كانت تكتري شقة بأحد الأحياء الراقية ببروكسيل، ولا تتردد عليها إلا نادرا”.

على يسار كوثر فال، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى

  

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x