لماذا وإلى أين ؟

وثيقة تفضحُ ارتباك النّظام الجـزائري في أزمته مع إسبانيا

أظهرت الأزمة التي يعيشها النظام الجزائري مع إسبانيا ارتباكا كبيرا على مستوى تدبيره للأزمة وتصريفها من خلال قراراته المترددة والتراجع عن أخرى خلال ساعات، وهو ما ظهر جليا في أمر السلطات الجزائرية لوكالات الأسفار بقطع مُعاملاتها مع إسبانيا.

وأظهرت وثيقة تتوفر “آشكاين” على نظير منها، قمة الإرتباك التي يعيشها النظام الجزائري بعد ردة فعله المتسرعة من قرار سيادي  لإسبانيا في علاقته مع المغرب ودعمها الصريح لمُخطط الحُـكم الذاتي بالصحراء المغربية.

ووجه مديرُ وزارة السياحة والصناعة التقليدية بالجزائر مراسلةً إلى مُسيري وكالات السياحة والأسفار، يُخبرهم فيها “بتوقيف العلاقات مع إسبانيا بشكل فوري”، إلا أن هذه الوثيقة فضحت هذا الوزير و مُديره ومن يفترض فيهم أنهم أطر الدولة.

وتابع المسؤول الجزائري أنه “في إطار تنفيذ قرار السلطات العليا في البلاد، القاضي بالتعليق الفوري لمُعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها بلادُنا بتاريخ 08 أكتوبر 2022 مع مملكة إسبانيا، يُطلب منك تعليق جميع علاقات العمل مع هذا البلد بشكل فوري”.

والغريب في الوثيقة، والذي أظهر ارتباك النظام الجزائري في  أزمته مع إسبانيا،  أن تاريخ توقيع اتفاقية التعاون والصداقة بين البلدين مضى عليها قرابة 20 عاما، وبالضبط في 8 من أكتوبر 2002، وهو ما يؤكد  أن هذه الوثيقة صدرت على عجل وأن موظفي الوزارة ليسوا على دراية حتى بتاريخ بلادهم، الشيء الذي جرّ عليهم سُخرية واسعة من طرف مُتابعين للشأن الدولي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ملاحظ
المعلق(ة)
25 يونيو 2022 15:33

هذا خبر قديم. فضلا، هاتونا بالجديد، فهناك الكثير. منه، على سبيل المثال، فضائح دورة ألعاب البحر المتوسط التي سيتنم اقتتاحها الليلة، والتي بدأ مشاركون فيها من بلدان، مثل إسبانيا وكرواتيا، في تسريب التنظيم الكارثي لهذه الدورة على مستوى غياب المرافق الرياضية، وإطعام الرياضيين. تحياتي لفريق عمل موقع أشكاين.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x