بنكيران يطالب أخنوش بطرد بايتاس (فيديو)

لا تزال زلات الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة؛ مصطفى بايتاس، تخرج الكثير من السياسيين عن صمتهم، معلنين بأنهم ذاقوا ذرعا من الكيفية التواصلية التي تتواصل بها الحكومة.

وتعددت خطايا بايتاس في مهمته ومطلب إقالته من منصبه واحد، وهي المهمة التي يبدو أنه لم يستوعبها، إذ وصل الأمر إلى مطالبة صريحة من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بنكيران، بطرد بايتاس من الحكومة نظرا لقصر إلمامه بمهامه التواصلية.

وقال بنكيران خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت 25 يونيو الجاري، إنه “يجب على الحكومة أن تخرج لتوضح، وحتى إن كان داك السيد لي كايتكلم باسمكم غير ناجح في التواصل فلديكم أشخاص آخرين”، في إشارة واضحة لضرورة تغيير بايتاس نظرا لفشله في مهمته.

وتابع بنكيران في نفس اللقاء “أو قوموا بتعديل حكومي قلبوا على لي يفسر للناس هادشي لي كاديروا، لأن الناس ملي كاتشرحوا ليهم راهم كايفهموكم”.

بنكيران لم يخرج عن صمته تجاه تصرفات بايتاس، إلا بسبب أخطائه المتكررة، حيث سبق له أن خوّن “حزب العدالة والتنمية،  واتهمه في تصريحات سابقة بأنه بـ”الإشتغال بأجندة غير واضحة لا تنتصر للوطن ‏والمواطنين”.

كما أن بايتاس وضع الحكومة ومكوناتها في مواقف محرجة متكررة، خاصة بعد أن ادعى أمام البرلمان والمغاربة في جلسة عمومية أن وزير الصحة غيرُ مُستَعِدٍّ للتحدث في موضوع جُـذري القِرَدة”، في ذروة ارتباك العالم من مرض جديد، قبل أن يكذبه ديوان وزير الصحة، خالد آيت الطالب ويكشف أن الأخير كان “في مهمة خارج البلاد”.

لم تقف أخطاؤه عند هذا الحد، إذ أن التاريخ سجل على بايتاس أنه قام بقمع صحافي على المباشر، خلال الندوة الصحافية الأسبوعية التي يقدمها (بايتاس)  فقط لأن الصحافي حاول أن يستفسره ويقطع كلامه، وهو التصرف الذي وصفه الحاضرون ومعهم متابعون للشأن السياسي بأنه “متعجرف”.

ومهما أحصينا أخطاء بيتاس المتزايدة فلن تنتهي، إلا أن السؤال المطروح، هو ما إن كانت الحكومة ستستجيب للنداءات المتكررة من سياسيين وفاعلين وإعلاميين المطالبة بإنهاء مهام بايتاس ووضع حد لأخطائه المتكررة، أم أنها ستتجاهل هذه المطالب وتترك له المجال ليعمق من أزمتها التواصلية ويخدش صورتها.