2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قال الطاهر سعدون، والد المغربي المحكوم بالإعدام بإقليم دونيتسك الشعبية الإنفصالية، على خلفية مشاركته في الحرب مع أوكرانيا أن ابنه أبرم عقدا مع “المارينز” الأوكراني سنة 2021، أي قبل اندلاع الحرب.
وأوضح الطاهر الذي كان يتحدث في ندوة خاصة بقضية ابنه في مقر نادي الصحافة بالمغرب، اليوم الإثنين 27 يونيو الجاري بالرباط، أنه تم أسر ابنه وهو يرتدي لباسا رسميا للجنود الأوكران، ويحمل سلاحا بأرقام تسلسلية لهذه الدولة كما أنه كان يتلقى الأوامر من قادته في الجيش الأوكراني.
وشدد المتحدث، في معرض جـوابه عن سؤال “آشكاين” بخصوص الحالة النفسية لابنه، أن ابراهيم لم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية، وإنما هو كباقي الطلبة الموهوبين و الأذكياء يمتلك الفكر القيادي، مسترسلا “ابني حالة متفردة وقضيته مهمة بالنسبة لعلماء الإجتماع النفسي”، بحسبه.
وفي المقابل، اعتبر الطاهر الذي اشتغل سابقا في جهاز الدرك الملكي، أن ابنه بعدما تم أسره حدث له خطب ما، وطالب في هذا السياق عرضه على طبيب نفسي لتقييم حالته الصحية، موردا بالقول “ابني أعرفه تمام المعرفة، وأعرف ما إذا كان يخفي شيئا ما”.
و بخصوص ما إذا اتصل به أحد المسؤولين الرسميين بالمغرب بشأن قضية ابنه، قال الطاهر إنه لم يتوصل بأي اتصال رغم أنه خدم في جهاز الدرك الملكي و أنه من دافعي الضرائب، موردا بالقول “من الأفضل لهم أن يتصلوا، خصوصا و أنا أعرف كيف يفكرون و أنا ابن المطبخ الداخلي..”
وتابع الطاهر قائلا “أنا كأب مكرهتش يقولولي أجي دبا لدونيتسك وخذ ولدك ره طلقنا سراحه، ولكن بما انني أعرف القوانين و أعي أنه يجب احترام قوانين أي بلد، فأنا أؤمن أن القضاء يسير بخطوات لصالح ابني، وفي القريب سيتم السماح لحضور محامين من المغرب بدونيتسك وكذا سفري لحضوري المحاكمة”.
وسجل أن المحامية الروسية و تدعى إلينا، التي تم توكيلها في قضية الدفاع عن ابنه تتواصل معهم باستمرار وهي بصدد ترجمة الحكم بالفرنسية وتقوم بوضع اللمسات الأخيرة في ملف طلب الإستئناف، في ظل استمرار القصف في المنطقة التي يتواجد فيها كل من ابنه و محاميته.