وجدت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، نفسها في موقف حرج اليوم الإثنين، عندما واجهها برلماني على المباشر بمعطيات واقعية لا تعكس حديثها عن رقمنة الإدارة في الوقت الذي لم تقم فيه وزارتها حتى بتحيين موقعها الإلكتروني.
وفضح رشيد حموني، رئيس الفريق البرلماني لحزب التقدم والإشتراكية، الوزيرة مزور خلال جوابها على سؤال شفوي بخصوص تأخر الرقمنة، وحديثها عن كون الوزارة لديها شباك رقمي لتلقي الشكايات، متسائلا عن كيف لوزارة لم تحين موقعها منذ 2015 أن تتحدث عن الرقمنة وتلقي الشكايات الرقمية، وفق تعبيره.
وقال الإدريس السنتي، خلال تعقيبه على رد الوزيرة بجلسة الأسئلة الشفوية اليوم الإثنين 27 يونيو الجاري، إن “إصلاح الإدارة لديه ثلاثة مداخل أساسية هي تخليق الإدارة، والرقمنة، ولاتمركز الإدارة”، موردا أن “لاتمركز الإدارة يصعُبُ الكلام عنه، لأن وزارتكم لا تتوفر على أي مديرية إقليمية ولا جهوية، وكلها ممركزة في الرباط، وأنتم المسؤولون عن التنزيل ليست لديكم نهائيا هذه المقاربة الجهوية”.
وتابع المتحدث، أنه “بالنسبة للرقمنة فموقعكم لم يتم تحيينه منذ سنة 2015 وفيه الحوار الإجتماعي لسنة 2011، وفيه الخطة الوطنية لسنة 2028و 2020، ونتي كاتهضري على الرقمنة، وآشمن شباك ديال الشكايات والموقع غير محين”، في إشارة منه بأن “هذه الوزارة التي لم تستطع تحيين موقعها منذ 7 سنوات لن تستطيع مواكبة أو العمل على رقمنة الإدارة العمومية”.
في حين قالت الوزيرة ردا على حموني إن “موقع شكاية يجيب على 85 بالمائة من أصل مليون شكاية التي تتوصل بها الوزارة”.
وجاء تعقيب حموني، بعدما بسطت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، استراتيجية وزارتها من أجل تسهيل العراقيل التي يجدها المواطن للولوج للإدارة، وذكرت أن هناك عددا من الإصلاحات، حيث إن وزارتها “تقوم بتجهيز عدد من وحدات الإستقبال على المستوى الوطني، حيث أن الوزارة قامت بتجهيز فضاء للإستقبال بالجزيرة الخضراء بشراكة مع وزارة الخارجية، وآخر بالرباط بشراكة مع وزارة النقل، وهناك مراكز أخرى”.
وأضافت أن “الوازرة تشتغل على الإستقبال عبر الرقمنة حيث لن يحتاج المواطن للإنتقال إلى الإدارة ويمكن استقباله إفتراضيا في منزله عبر جوّاله وهذا يسهل المأمورية بشكل كبير، وبخصوص الإتصال هناك رقم الإتصال رقم 3737 حيث تمت معالجة 53 طلب واستفسار منذ يناير لهذا العام، وهناك بوابة “شكاية” لتلقي شكايات المواطنين”.