2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في الوقت الذي كان جميع المغاربة بمختلف الفئات الذين اكتوت جيوبهم بلهيب الأسعار، (كانوا) ينتظرون حلولا عملية من الحكومة لأجل التصدي لارتفاع الأسعار، خاصة أسعار المحروقات، عاد إليهم الوزير الناطق، مصطفى بايتاس ليرفع منسوب ضغط الدم من خلال حلوله “العجيبة”.
بايتاس الذي كثرت زلاته في الآونة الأخيرة، عمل على اجترار الأسطوانة المشروخة التي دأب على تكرارها، بكون الحكومة قامت بـ”دعم” بعض المواد، علما أن كل المواد التي ذكرها بايتاس تحظى بالدعم الحكومي منذ زمن طويل.
كما أن بايتاس حاول أن ينسب الدعم الذي أمر به الملك محمد السادس لدعم القطاع الفلاحي المتمثل في تخصيص 10 مليار درهم، (حاول نسبه) إلى إنجازات الحكومة، رغم أن هذا الأمر معروف ولا يعدو أن يكون اجترارا من بايتاس لحديث سابق، ومحاولة للركوب على إنجاز ملكي.
ففي الوقت الذي تسعى فيه جميع دول العالم إلى انتشال مواطنيها من مخالب جشع الشركات التي تمتص أموالهم من خلال أرباح فاحشة، فتقوم حكومات الدول بفرض ضرائب استثنائية على هذه الشركات لاسترجاع أموال المواطن المنهك بلهيب الأسعار وتسقيف أثمنة المحروقات وأرباحها، وهو ما فعله الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي علق الضريبة على الوقود لثلاثة أشهر، تداركا لتداعيات الأزمة ومساهمة من الدولة في خفض أسعار المحروقات، ما تزال شركات المحروقات في المغرب تراكم في الأرباح دون أي وازع أخلاقي للتضامن مع المستهلكين في ظل الإرتفاع غير المسبوق للأسعار.
في ظل هذا كله وجد بايتاس شماعة لتعليق عجز حكومته لتدبير المرحلة، معتبرا أنه “لا يمكنها أن تقوم بإصلاحات والوقود مرتفع”، علما ان حكومته هي نفسها مازالت تجني أرباحا من المحروقات ولم تستغنِ عنها أو تحاول حتى أن تنبش في الأرباح الفاحشة التي تحققها كبريات الشركات في القطاع كشركة رئيس الحكومة.
ولم يقف بايتاس في فَـدْلَكَتِهِ للكلام واجتراره له عند هذا الحد، بل تعداه إلى تحميل المواطن المسؤولية وطالبه بمواجهة غلاء الأسعار عبر “التضامن والتكافل” بقوله: “لكن المطلوب الآن في هاد العواشر هو أن نتضامن جميعا حكومة ومختلف فئات المجتمع”، حتى اختلط على المتابع الأمر ما إن كان المتحدث يتكلم عن حكومة بمؤسسات أم عن جمعية خيرية لجمع التبرعات العينية.
في حين أن نفس الوزير الناطق، تناسى أن يطلب من الشركات الكبرى، وعلى رأسها شركات المحروقات التي يملك رئيسه إحدى أكبرها، (لم يطالبهم) بالتضامن وخفض بعض أرباحها الفاحشة، واتجه(بايتاس) إلى المواطن معتبرا أنه “حائط قصير” يمكن أن يفرض عليه ما يشاء.
يتغوطون في الحرير و يصدعون أسماعنا بتصريحات هم أنفسهم لا يلتزمون بها حتى في احلامهم البغيضة
احسن دعم للمواطن اللي يمكن تقوم به الحكومة هو تنقص من الاعضاء ديالها ويبقاو غير شي خمسة تم ينقصو من عدد البرلمانيين بالتلوين ويبقى غير الثلث تم كدلك يخفضو من الرواتب السمينة اللي مكتخليش اصحابها يتحركو.
الحكومة لاتتكفل بالمواطن من دا الدي يتكفل به الله سبحانه وتعالى