احتج أولياء أمور تلاميذ مؤسسة تعليمية خاصة بسلا بطريقتهم الخاصة من خلال توقيع قائمة بأسمائهم وأرقامهم وتسليمها لإدارة المؤسسة، في حين أكدت معطيات نشرتها “آشكاين” سابقا، أن إدارة المؤسسة قامت بتسليم لائحة الموقعين المطالبين بإعفائهم من أداء هذه المستحقات المالية، أمس الثلاثاء، إلى رجال الشرطة.
وفي الوقت الذي احتج فيه المعنيون بالأمر حول تسليم معطياتهم الشخصية لرجال الأمن، بررت إدارة المؤسسة الخاصة المذكورة ذلك بكون تجمع هؤلاء الآباء والأمهات أمام بوابة المدرسة دفع بـ “مقدم” المنطقة إلى إخبار الشرطة التي حضرت على الفور، حيث استفسرت الشرطة الإدارة حول أسباب تواجد أولياء أمور التلاميذ بالمؤسسة، ما دفع بهذه الإدارة إلى توضيح الواقعة وتسليم قائمة الموقعين لأحد رجال الشرطة بطلب من الأخير.
وتعليقا على الموضوع، اعتبر رئيس اتحاد آباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب، محمد النحيلي، أن “الحديث عن مثل هذه الواقعة مسألة صارخة في مجال الحريات وحقوق الناس، وهي تتعارض مع حق الآباء والمواطنين في التعبير، إذ مستقبلا أي مادة استهلاكية لاحظ المواطن أن ثمنها باهظ فيجب عليه أن يلزم الصمت، وإن طالبك شخص بأداء شيء غير مستحق فلا يجب أن تقول له أنك ترفض ذلك”.
وشدد النحيلي، في تصريح لـ”آشكاين”، على أن “هذا الأسلوب جبان من طرف من يستعمله في هذا المجال، وتقديم شكاية ضد آباء احتجوا هدفه ثني الآباء عن ممارسة حقهم، في حين أن الآباء عبارة عن مستهلكين وهم يرفضون أن تتم سرقتهم بالمطالبة بنقود غير مستحقة”.
موردا أنه “لو كان مكان هؤلاء الآباء فسينضم بدوره إلى فئة المحتجين على هذه المؤسسة التي تستعمل وسائل غير مشروعة لثمي الآباء في التعبير عن حقهم”.
وأكد النحيلي على أن “الآباء هم سادة الموقف، لأنهم هم من سيؤدون المال للمؤسسة، لأن لا أحد مد يده إلى جيبهم، لذلك يكفيهم الامتناع عن أداء هذه المستحقات التي نعتبرها غير مستحقة وأي مطالبة بها يدخل في خانة النصب والابتزاز والتحايل على الآباء”.
ودعا المتحدث نفسه المؤسسة المعنية “إلى اللجوء إلى القضاء إن كانت تعتبر هذه المسألة مسألة حق، وتطالب بحقها في استخلاص هذه المستحقات”، مشددا على أن “السنة الدراسية تنتهي مع فاتح يوليوز 2022 وهو تاريخ إنجاز آخر فرض في المراقبة المستمرة، وإذا توجهنا للمؤسسات التعليمية العمومية سنجدها أوصدت أبوابها منذ مدة، بالتالي عن أي تكافؤ في الفرص نتحدث عنه في ظل هذا”.
وخلص إلى أن هذه المؤسسات “تطمع في “جوج دريالديال” الآباء، معناه أن ما يقوم به أرباب هذه المؤسسات مقزز إلى حد الغثيان، وهو ما يستوجب وضع حد لهذه الوضعية، لأن الآباء ليسوا صناديق لتمويل بعض “المارشيات” في هذا المجال”. وفق تعبيره.
غريب ما علاقة رجال الأمن بعدم دفع واجبات الشهر في مؤسسة تعليم خصوصية