2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كرمت الأمم المتحدة عُنصرين مغربيين من القبعات الزرق التابعة للأمم المتحدة، واللذان سبق أن لقيا حتفهما غرقا خلال استحمامهما في نهر بجمهورية أفريقيا الوسطى والتي تنشر فيها المنظمة الدولية قوة لحفظ السلام منذ 2014.
وقال المنتدى غير الرسمي “فار ماروك” المهتم بأخبار الجيش المغربي، إن “الممثلة الخاصة المساعدة للأمين العام للأمم المتحدة بإفريقيا الوسطى، ترأست تكريما رسميا لشهيدي الواجب من القوات المسلحة الملكية اللذين قضيا غرقا في 12 يونيو الجاري اثناء أدائهم لواجبهم في حفظ السلام و تأمين العزل بهذا البلد الافريقي”. و يتعلق الأمر بالشهيدين عبدالرحمان الگانو و عماد ازري.
وكان المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) فلاديمير مونتيرو، قد قال في تصريح سابق عقب مصرع الجنديين المغربيين، لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه “حادث مؤسف”، مشيرا إلى أن العسكريين المغربيين “لقيا حتفهما غرقا خلال استحمامهما في نهر رافاي الذي يقع على مسافة 700 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة بانغي قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية”.
ويتعلق الأمر بالكابورال شاف عبد الرحمان الگانو من مواليد 1986 و الذي كان متزوجا و أبا لطفل، و الجندي عماد ازري ذو 25 سنة و الذي كان عازبا دون أطفال قيد حياته.
وغرقت جمهورية أفريقيا الوسطى التي تصنفها الأمم المتحدة ثاني أقل دول العالم تطورا في حرب أهلية دامية بعد انقلاب عسكري حصل في 2013؛ ورغم أن هذه الحرب لم تنته فإن حدتها تراجعت بشكل كبير منذ ثلاث سنوات مع أن أجزاء كاملة من أراضي البلاد لا تزال خارجة عن سيطرة السلطة المركزية.
وتضم قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في أفريقيا الوسطى 14400 جندي و أكثر من ثلاثة آلاف شرطي و تُعد العملية الأممية الأكثر كلفة على الإطلاق إذ تتجاوز ميزانيتها السنوية مليار دولار. وفي نوفمبر 2021 تم تجديد ولاية هذه القوة لمدة عام واحد.