أورد المحلل السياسي، الحسين كنون أن ما وقع في الناظور في إطار الهجرة السرية، على خلفية أحداث مليلية التي راح ضحيتها 23 شخصا، هو أمر مؤسف ومخيف في نفس الوقت، نظرا لأن هذه الظاهرة المقلقة عالميا أصبحت تعرف مافيات في الإتجار بالبشر وفي الهجرة غير النظامية
وأوضح كنون في تصريح لـ “آشكاين”، أن التحريات الأولية أثبثت أن للجزائر و السلطات الجزائرية يد طويلة في ما وقع بالنظر إلى كون ما حدث يبين لكل الملاحظين الدوليين و الوطنيين أنه أمر مدبر انطلاقا من عمليات مافيا الإتجار بالبشر والجريمة العابرة للقارات.
وأضاف “كان لإسبانيا موقف جريء حين قالت إنه حان الوقت الوقت للإتحاد الأوروبي والمنتظم الدولي أن يعمل على تقديم المساعدة للمغرب باعتباره بلد عبور”، مسترسلا ” خصوصا و أن المغرب دائما كان ينادي بأن هذه الظاهرة المقلقة يجب التعاطي معها بمقاربة إنسانية و تشاركية وليس فقط بالمقاربة الزجرية أو القانونية”
وشدد المحلل السياسي على أن المغرب يشهد له الجميع أنه تعاطى مع ملف الهجرة بشكل إنساني و اجتماعي و تنموي و وصل إلى تسوية وضعية 50 ألف من المهاجرين الأفارقة المتحدرين من الصحراء الكبرى.
وتابع كنون “المغرب كان و لايزال دائما يمد يده للشركاء في الإتحاد الأوروبي و خاصة إسبانيا لوضع حد لهذه الظاهرة حتى لا تتفاقم”.
وبخصوص موقف سانشير من أحداث مليلية، اعتبر المتحدث أنه موقف متزن يبين أن إسبانيا تدرك حجم قضية الهجرة العالمية لتنادي بتقديم المساعدة للمغرب، ما ينم أيضا على حنكة و بعد النظر في الملف.