عكس ما تم تناقله على وسائل الإعلام نقلا عن تصريحات المسؤولين السياسيين الإسبان، كون الناتو سيحمي سبتة ومليلية من أي تهديد مفترض، إلا أن تصريحات الأمين العام لحلف الشمال أطلسي جاءت مغايرة، حيث أكد أن مجلس شمال الأطلسي، الهيئة الرئيسية لصنع القرار داخل الحلف، وهو الذي يجب أن يقرر ما إذا كان الحلف سيرد أم لا على الهجمات المفترضة على أراضي الدول الأعضاء.
وأكّــد الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، حسبما نقلته صحيفة “Melilla Hoy“، أن قمة القادة التي عقدت في مدريد عملت على إعادة التأكيد على الإلتزام المشترك بحماية مختلف الدول الأعضاء، لكنه أشار إلى أن تفعيل المادة 5، على سبيل المثال في حالة خطر افتراضي تواجهه سبتة و مليلية، سيتطلب “قرارًا سياسيًا”.
وظهر ستولتنبرغ أمام وسائل الإعلام في نهاية اليوم الثاني و الأخير من الإجتماعات لتقييم القمة التي كانت “مثالية”، على حد تعبيره. و هكذا، أشاد بالتنظيم الإسباني “الذي لا تشوبها شائبة” و أعرب عن امتنانه لرئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز ، نيابة عن جميع البلدان الحليفة.
وأوضح ستولتنبرغ أن المنتدى الذي تم تنظيمه في مدريد يظهر أن إسبانيا “حليف مهم للغاية” داخل الكتلة الأوروبية الأطلسية، و التي تضمنت لأول مرة الجناح الجنوبي بين الجبهات التي يجب أخذها بعين الإعتبار في مواجهة التحديات المحتملة.
و بسؤاله صراحة عن الحماية الإفتراضية لسبتة و مليلية ، أكد رئيس الوزراء النرويجي السابق أن الناتو يحمي جميع حلفائه من التهديدات الخارجية، لكنه أشار إلى أن تفعيل بند الدفاع الجماعي ليس تلقائيًا. مضيفا، أن ذلك يعتمد على “قرار سياسي”، على افتراض أن مجلس شمال الأطلسي، هيئة صنع القرار الرئيسية داخل الحلف، هو الذي يجب أن يقرر ما إذا كان الحلف سيرد أم لا على هجمات مفترضة على أراضي الدول الأعضاء.