اعتبر حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، في رسالة وضح فيها موفقه من الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد، (اعتبر) أن المغرب يتعرض “لحملة ظالمة ومدبرة”، خاصة بعدما لقي 23 مهاجرا غير نظامي مصرعهم إثر محاولته لاقتحام مدينة مليلية المحتلة.
“حملة ظالمة ومدبرة ضد بلادنا”
وقال الحزب في رسالته، التي وصل “آشكاين” نظير منها، إن “بلادنا تتعرض لحملة ظالمة – إن لم نقل مدبرة – هذه الأيام، بسبب الحادث الأليم بمعبر مليلية المحتلة، مذكرا بوضعها دلالات في هذا السياق الملغوم، ولأننا على أعتاب شهر يوليوز، يحق لنا طرح علامات استفهام عن هذه “الصدف” العجيبة التي تجعل هذا الشهر الصيفي موعدا سنويا لتنظيم حملات منظمة وممنهجة ضد بلادنا”.
وشدد رفاق لشكر أن “الواجب الإنساني يحتم علينا أن نتقدم بخالص التعازي لأسر كل الذين رحلوا عن دنيا الآلام والتعب، بسبب التدافع وتسلق الأسوار الشائكة العالية بالمعبر، مع الدعاء لهم بخالص الرحمة، وأن نتمنى الشفاء لكل من يتلقون العلاج بالمستشفيات المغربية من المهاجرين غير النظاميين، وأفراد القوات العمومية المغربية الذين كانوا يؤدون واجبهم المهني، كما يحتم علينا الواجب الحقوقي أن نذهب إلى الأسباب العميقة لمآسي الهجرة غير النظامية”.
وأشار حزب “الوردة” أن هذه الأسباب “ما فتئ المغرب يذكر بها في خطابات ملكية متواترة، وفي منتديات شارك فيها المغرب، بل واحتضن بعضها، ممن صدرت عنها إعلانات حول ضرورة توفير شروط الهجرة الآمنة، واحترام حقوق المهاجرين غير النظاميين”.
وشدد الحزب نفسه على أن “المسؤولية الأولى تتحملها في حالة القارة الإفريقية، دول الاتحاد الأوروبي، بسبب سياسات الهجرة المتشددة، والتي تزداد تقييدا لحقوق الأفراد في التنقل والعيش الكريم، كلما تقدمت قوى اليمين المتطرف، التي باتت اليوم تخترق حتى القوى اليمينية المعتدلة والوسطية، وجزءً من اليسار للأسف، كما تتحمل جزءً منها السياسات الخارجية لبعض دول قارتنا، التي تساهم في البلقنة وتأجيج الصراعات، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مما يجعل المجالات الترابية الحدودية مرتعا لنمو عصابات الجريمة العابرة للدول والقارات، وتجار الأسلحة، ومافيات الاتجار في البشر”.
“المغرب ليس دولة مزاجية”
“ومن أجل فهم ما حصل بمعبر مليلية نحتاج لرؤية شمولية”، يسترسل حزب لشكر وجب التساؤل عن “الفاتورة التي يدفعها المغرب جراء اختياره المقاربة الحقوقية في التعاطي مع إشكالية الهجرة غير النظامية؟”، موردا أنه “حين نقول المقاربة الحقوقية، فلا نعني أنها مقاربة مجردة أو “رومانسية”، بل هي تأخذ بعين الاعتبار الإكراهات السيادية والأمنية، والتزامات المغرب بموجب القانون الدولي”، إذ أن “المغرب ليس دولة مزاجية، ولا ينبغي له أن يكون كذلك، حتى ولو كثرت الاستفزازات”.
“الجزائر تسهل عبور المهاجرين نحو المغرب”
وأكد المصدر نفسه على أن “المغرب بموقعه الإستراتيجي القريب من أوروبا ومن جزر الكانارياس يعتبر وجهة مفضلة للراغبين في الهجرة غير النظامية، والهاربين من الفقر و الحروب والمجاعات، وبسبب حدوده مع موريتانيا والجزائر التي لا تحرس حدودها، وتفضل تسهيل عملية عبور هؤلاء المهاجرين نحو المغرب عوض أن تستوعبهم أو تتحمل مسؤولية دخولهم أراضيها، ولقد خلق هذا الوضع إشكالات أمنية، خصوصا وأن أغلب القادمين هم رهائن بشكل أو بآخر لمافيات الإتجار بالبشر والتهريب والجريمة”.
“ومع ذلك لم يغير المغرب سياساته تجاه الهجرة”، يورد الحزب ذاته “وفضل الاستمرار في الانتصار لأولوية الحقوقي والإنساني، وبشهادة المنتظم الدولي، ولم يكن عبثا أن تختار الأمم المتحدة المغرب لتنظيم مؤتمر دولي حول الهجرة الآمنة”.
كما اعتبر رفاق لشكر أن المغرب لا يد له في وفاة المهاجرين في أحداث مليلية الأخيرة، بقوله إنهم “يهاجمون المغرب بسبب وفاة 23 مهاجرا غير نظامي بسبب التدافع ومحاولة تسلق الأسوار الشائكة التي وضعتها السلطات الإسبانية، مما لا دخل للمغرب فيه، وأي تحقيق سيكشف أن الوفيات كانت بسبب ذلك، وليس بسبب تدخل القوات العمومية لتفريق جموع كانت تتحرك بشكل يخرق القانون ويثير الفوضى ومتجهة نحو سياج تحكم دخوله إجراءات قانونية”.
موردا أن هؤلاء اللذين يهاجمون المغرب “يتجاهلون رقما آخر مهما، حيث استطاع المغرب خلال سنة 2021 فقط أن ينقذ أكثر من أربعة عشر ألف مهاجرا غير نظامي في عرض البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، وبإمكانياته الذاتية البشرية والمادية، دون الحديث عن المحاولات التي أحبطها قبل الإبحار نحو المجهول، والشبكات التي فككها والتي تكاد تصل الألف في السنة”.
مشيرا إلى ان “هذا المجهود، وحده، كاف لهواة المقارنات لكي يعرفوا ما يقوم به المغرب من أجل الحماية القانونية والأمنية والصحية والاجتماعية للمهاجرين، قياسا لما يقوم به من يوجهون سهامهم للمغرب، من دول ومنظمات وأفراد، باتت لعبتهم مكشوفة اليوم”.
تساؤلات عن أحداث مليلية ألأخيرة
وتساءل “الاتحاد الاشتراكي” عن “ما الذي جعل الاقتحامات الجماعية متوقفة قبل الانفراج في العلاقات المغربية والإسبانية، ثم بعد تقوية هذه العلاقات، ستعود فجأة هذه الظاهرة؟”، فيما تساءل في جانب التخطيط لهذه الأحداث بقوله: “لقد حصلت اقتحامات في سنوات سابقة، وبأعداد أكبر ناهزت الخمسة آلاف، ولم تكن الحصيلة بهذا الرقم المفجع، فمن اليد التي نظمت الاقتحام الأخير، وخططت له ليكون بذلك الشكل الذي تحكم فيه العنف حتى قبل الوصول للسياج الفاصل؟”.
أما عن مسار الأحداث، فيرى الحزب أن “أغلب المتوفين كما المصابين والموقوفين من جنسية سودانية وتشادية وحتى من اليمن وجنسيات أخرى، لا تربط بلدانهم أي حدود مع المغرب، ولكي يصلوا بلدنا يجب أن يقطعوا بلدانا عديدة، وقد يقول قائل إن هذا أمر مألوف”.
وأردف أن “المألوف أن أغلب المهاجرين جنوب صحراويين في الحالات السابقة كانوا قادمين من دول مثل السينغال والكاميرون والنيجر (غرب إفريقيا)، حيث مسار الهجرة غير النظامية نحو المغرب معروف، لكن هذه المرة أغلب الحالات قادمة من دول قادمة من المسار الشرقي، والذي عادة كان يتجه نحو إيطاليا أو تركيا واليونان، فمن غير اتجاههم نحو المغرب؟، وقد نتفهم ظروف دول ذات هشاشة أمنية في عدم تأمين حدودها مثل ليبيا، لكن كيف يستقيم أن تمر كل هذه الأعداد عبر الجزائر وصولا للمغرب؟”.
واسترسل الحزب في تساؤلاته “كيف نفهم أن يكون مهاجرون من إقليم دارفور السوداني بهذه الكثرة في عملية الاقتحام الأخيرة، رغم أن الدارفوريين أمامهم مسار أكثر يسرا، ويتم التعامل معهم بنوع من الانتقائية الإيجابية بسبب ما تعرضوا له من شبهة جرائم إبادة بحثت فيها المحكمة الجنائية الدولية؟ ما الذي سيجعلهم يختارون مسارا أصعب وغير مأمون؟”.
وخلص رفاق لشكر إلى أن “في هذه التفاصيل الأخيرة التي طرحها الحزب عبر أسئلة، يكمن شيطان تحالف مصلحي بين دولة متآمرة وعصابات اتجار في البشر، وفي المعطيات التي قدمناها بداية عن جهود المغرب في حماية المهاجرين ، تبرز حقيقة، مفادها أن المغرب دركي إفريقيا وحارس حدودها”.
باراكا من التبوحيط والزعال علينا، فين كانوا عيون السلطات والأقمار الصناعية حتى خلاو هاد الجيش من الأفارقة يدخلون البلاد وكأنها سايبة من أين حد جاؤوا. فهل كان هناك تواطؤ أم أن المافيات أصبحت تتحكم فيكم.
جل التعليقات و الحمد لله تؤكد أن الشعب فقد الثقة في الأحزاب السياسية و زعاماتها الكرتونية، لماذا تصدير المشكل للجزائر، أ السي لشكر؟ لماذا لا تكون شجاعا و تعترف بما حصل، أولا الأوامر اللي جاتكم قالتلك قول هادشي، سبحان الله بحالكم بحال الإعلام المصري، يسيرونكم بالتيليكوموند و الهاتف، ونهار يتصلح المشكل مع الجزائر، سوف تقولون كلاما آخر، كلشي عاق بيكم.
اخطر مؤامرة هي قتل السلم الاجتماعي و الاقتصادي في البلد بسبب المتاجرين في الانتخابات و آمال و ماسي المغاربة دون حياء او خجل
اكبر خطر يتهدد البلاد الاحزاب الطريق زعيرية على شاكلة الاتحاد الريعي للقوات الوصولية… وجب استدعاء المستفيدين من ريع طريق زعير والموظفين الأشباح ( من ممثلين ورياضيين ونسبة مخيفة من ساكنة الصحراء )وباقي اشكال الريع لمقاضاتهم بتهمة نهب المال العام .. مسايرة الدولة للوصوليين خطر يجعلها مرهونة بأطماع أبي كرش الجحشاني
أكبر مآمرة تحاك ضد المغرب والمغاربية هي التي تحاك من طرف الحكومة والبرلمان والأحزاب والنقابات والجمعيات التابعة لهؤلاء !!!!
المؤامرة الوحيدة التي ضربة المغرب هي حضرتك أيها الأستاذ. هل هناك مؤامرة وأنت موجود. نتا هو المؤامرة شخصياً