2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قامت الشرطة الوطنية الاسبانية بتفكيك منظمة مكرسة لتهريب المخدرات من المغرب نحو السواحل الإسبانية وأيضا على الحدود بين سبتة والفنيدق، حيث صنعت واستعملت المنظمة طائرات بدون طيار وشبه غواصات يتم التحكم فيها عن بعد، لعبور المضيق بحمولة تصل إلى 200 كيلوغرام من المخدرات على متن طائرات الدرون.
وحسب ما أوردته صحيفة “ceuta actualidad” عن بلاغ للشرطة الوطنية، فقد قامت المنظمة ببناء هذه المركبات يدويًا، حيث كانت تقوم بنشاطها انطلاقا من مستودعات صناعية مختلفة في منطقة “كاستيلار دي لا فرونتيرا” بقادس .
وحسب ذات المصدر، فقد قُبض على ثمانية أشخاص في بلديات قادس وملقة و برشلونة و سبتة بتهمة الإتجار بالمخدرات والإنتماء إلى منظمة إجرامية، كما تم ضبط 145 كيلوغراما من الحشيش و 8 كيلوغرامات من الماريجوانا و 157.370 يورو و 10 مركبات و 6 طائرات بدون طيار كبيرة يصل مداها إلى 30 كيلومترا.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها حجز هذا الكم وهذا النوع من المركبات المتطورة، والتي تعمل تحت الماء دون وجود طاقم على متنها، وتسمى المركبات غير المأهولة تحت الماء أو UUV (مركبة تحت الماء بدون طيار) ، ثلاثة منها في مرحلة التصنيع و وحدات تم الإنتهاء منها، وكان من المقرر تسليمها إلى مهربي مخدرات فرنسيين لنقل كميات كبيرة من الكوكايين.
وانطلق التحقيق في أبريل من العام الماضي، ونتيجة للعديد من عمليات المراقبة، تم تأكيد وجود منظمة يرتكز نشاطها الإجرامي على تصنيع مركبات مسيرة لتهريب المخدرات، وصناعة قيعان مزدوجة في السيارات أو المقطورات لإخفاء المخدرات. كما طوروا طائرات كبيرة بدون طيار وذات سعة تحميل كبيرة، بالإضافة إلى غواصات غير مأهولة قادرة على حمل ما بين 150 و 200 كيلوغرام من البضائع.
واستمرت التحقيقات لمدة أربعة عشر شهرًا، تم خلالها اكتشاف كيفية تقديم هؤلاء الأفراد لخدمات لوجستية لجميع أنواع المنظمات الإجرامية النشطة بين المغرب وأوروبا، وخاصة في المغرب و إيطاليا أو فرنسا و الدنمارك، كما في كاتالونيا وكوستا ديل سول وجبل طارق و سبتة.
وحجز المحققون ما يصل إلى 13 مركبة من أنواع مختلفة لها قيعان مزدوجة لإخفاء ونقل المخدرات، بعضها مصنوع داخل مقطورات وقادرة على حمل ما يصل إلى 800 كيلوغرام. كما تم الحجز على 145 كيلوغراما من الحشيش و 800 كيلوغرام من الماريجوانا.
وخلال هذه العملية، تم التعرف على العديد من المواطنين المغاربة والدنماركيين، ينشطون في تهريب الحشيش من جنوب إسبانيا في اتجاه شمال أوروبا إلى منظمات مغربية معروفة مثل المافيا المغربية المعروفة باسم “موكرو مافيا”.