قال الرئيس الكتالوني السابق، كارليس بويغديمونت، في تصريحات جديدة، يوم أمس الثلاثاء 5 من الشهر الجاري، بأن المغرب يملك الحق الكامل في استرجاع كل من سبتة ومليلية، داعيا إسبانيا إلى التخلي عن المدينتين المحتلتين، و باقي الجزر المحتلة في سواحل شمال المغرب.
وصرح السياسي المنفي و عضو البرلمان الأوروبي، في حوار مع صحيفة “Middle East Eye“، إن التدافع المميت بمليلية، أظهر “الكيل بمكيالين” في سياسات الهجرة الخاصة بالإتحاد الأوروبي و إسبانيا، منددا بمقتل 23 شخصًا خلال أحداث الناظور، التي وصفها “بنذير شؤم” للمستقبل.
و في ذات المقابلة، قال بويغدمونت إن المغرب “له كل الحق في التشكيك في السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية والجزر الجعفرية وجزيرة برسيل و كل تلك الصخور المتناثرة”. كما أضاف :”إن بقايا الإستعمار الأوروبي هي التي تمنع التطبيع الكامل للعلاقات بين إسبانيا و المغرب” ، مشددًا على أن كاتالونيا “ليس لها ماض استعماري في المنطقة” و أنها إذا حصلت على الإستقلال فستقيم علاقات سلمية مع المغرب و الجزائر و تونس.
وفي السياق ذاته، أضاف بوغديمونت أنه بصفته عضوًا في البرلمان الأوروبي، من واجبه لفت الإنتباه إلى “الحرب الكيماوية” للجيش الإسباني في حرب الريف في 1921-1927 في شمال المغرب. قائلا؛ أنه “يجب أن نكون قادرين على إعادة النظر في هذا الجزء من القصة، و توضيح الحقائق و تحديد المسؤوليات من أجل الشروع في التعويضات اللازمة ، من إسبانيا ولكن أيضًا من الإتحاد الأوروبي”.