استغل الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، فرصة الندوة الأسبوعية لمجلس الحكومة اليوم الخميس، من أجل تصفية حساباته مع المعارضة البرلمانية، بعد “فضيحته” الأخيرة في جلسة عمومية بمجلس النواب الإثنين الماضي، والتي تسبب في نسفها بسبب تشبثه بكلمة لا يحق له تناولها حسب النظام الداخلي لذات المجلس.
استغلال بايتاس لهذه الندوة برز جليا من خلال خوضه بتفصيل ممل عن ما دار في جلسة مجلس النواب المذكورة، ورده على الموضوع في مكان غير مكانه، إذ شرع المتحدث في سرد وجهة نظره الأحادية في ندوة دورية أعدت خصيصا لنقاش مواضيع ذات خصوصية تتعلق بمواقف الحكومة في القضايا اليومية للمواطن وتدبيرها للشأن العمومي والأحداث الدولية.
بايتاس الذي نبه، في ندوة اليوم الخميس، من مغبة السقوط في “حديث الطرشان” داخل البرلمان والسماع لرأي واحد، مارسه بشكل فاضح أمام الملأ وعلى المباشر مستغلا خُلُوّ الجو” له بغياب من يمكن أن يرد عليه من المعارضة، وقام بسرد الرأي الواحد، وعرض وجهة نظره فقط في تطبيق عملي لـ”حديث الطرشان” الذي انتقده قبل ثواني فقط من نفس الكلمة.
وعاتب متابعون للشأن السياسي في المغرب على بايتاس استغلاله لمكان مخصص لتصريف المواقف الرسمية للحكومة عبر الندوة الأسبوعية لمجلسها، (اسغلاله) في الرد على المعارضة الحزبية، معتبرين أنه كان حري به أن لا يدخل في كل هذا اللغط خلال جوابه عن سؤال متعلق بجلسة مجلس النواب وأن يترك الرد وتفاصيله إلى جلسة برلمانية أخرى باعتباره المكان الذي أثير فيه النقاش في بادئ الأمر.
وكان الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة؛ مصطفى بايتاس، قد تسبب في “قربالة” و توقيف جلسة الأسئلة الشفهية المنعقدة يوم الإثنين 4 يوليوز الجاري، بمجلس النواب لأكثر من نصف ساعة قبل أن يتم رفعها، وذلك بعد طلبه كلمة للتدخل في نقاش بين البرلمانيين بخصوص جدولة الأسئلة الشفهية وهل سيتم طرحها دفعة واحدة في إطار وحدة الموضوع أم سيتم طرحها بشكل منفرد؟ قبل أن يتدخل بايتاس لطلب الكلمة، الأمر الذي خلق انقساما وخلافا دام أكثر من نصف ساعة بين البرلمانيين الرافضين لمنحه الكلمة و بين المؤيدين.
زلات كثيرة وستليها مستقبلا اخرى ولكن اقول الصمت افضل من كلمات بلا معنى وان لايتكلم الانسان في موقف يحتاج الى الصمت .
اجد له العذر لانه لكي يكون الانسان ناطقا رسميا يجب التوفر على مهارات ومستوى احترافي وفن التواصل مع جميع الحاضرين واقناعهم .لا قراءة أوراق معدة سلفا ومغادرة المكان .ياحبذا لو تم الغاء هاته المهمة التي لاتضيف للاعلام إي شيء في وقت اصبح فيه العالم قرية صغيرة والاخبار متوفرة .