لماذا وإلى أين ؟

سرقة سيارة مسؤول بجبهة البوليساريو في واضحة النهار

يبدو أن مخيمات تندوف تشهد حالة انفلات أمني غير مسبوق، إذ كشفت جبهة البوليساريو في بيان لها، اطلعت عليه “آشكاين”، عن سرقة سيارة أحد قياديها في واضحة النهار الإثنين 4 يوليوز الجاري، محاولة إقحام المغرب في الموضوع، رغم أن الأمر نتاج صراعات داخلية للبوليساريو.

وقال منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، إن “جبهة البوليساريو أصدرت بيانا رسميا، يتحدث عن سرقة سيارة ما تسميه “مدير الأمن والتوثيق” ( مخابرات البوليساريو)، الذي يتولاه “سيدي وگال” ، ويعرف بالجهة الأمنية المخولة بالتنسيق مع النظام الجزائري في كل ما يتعلق بالمخيمات عبر مكتب بتندوف يسمى السكتور”.

ولفت الانتباه إلى أن بيان جبهة البوليساريو  “تحدث عن الاعتداء “السافر” على حرمة مدير الأمن، وسرقة سيارته في الطريق الرسمي بالشهيد الحافظ ( الرابوني)،  واعتبر سرقة سيارة المسؤول الامني في واضحة النهار ، سابقة خطيرة تستدعي العقوبة القاسية، وتخدم المغرب أكثر من غيره، ولمح البيان الى علاقته بالعملية التي اعتبرتها مسا بمؤسسات جبهة البوليساريو، معتمدا في ذلك على “توصيفات وتشبيهات ، واستهل محتواه بآية قرآنية خاطئة، ولجأ الى مصطلحات عاطفية لتبرير السرقة والنفخ في الموضوع لاخراجه عن حقيقته”.

وعن تفاصيل الواقعة، يورد “فورساتين”، فإن “البداية مع شابين صحراويين في نواحي المخيمات، كانا يحوزان أسلحة ويطلقان النيران بشكل عشوائي، فلاحقتهم دورية للجيش الجزائري، وهرب الشابان الى مخيم السمارة، حيث تم القبض عليهما، وبينما كانا في طريق الهروب، اتصلا بمسؤول الأمن والتوثيق : سيدي وگال، راجين إياه حل المشكل مع الجزائريين، باعتباره المسؤول عن التنسيق معهم، والقادر على تغطية الموضوع ولملمته”.

“إلا أن القيادي في البوليساريو لم يعرهما اهتماما وترك أمرهما للنظام الجزائري ما دفع لإطلاق حملة انتقاد واسعة بالمخيمات للمسؤول الأمني بالبوليساريو، لعدم توسطه في القضية، قبل أن تتطور الأمور إلى مضي مجموعات شبابية في شن حملة تشويهية ضد المسؤول الأمني، وصلت بيته وأسرار عائلته الشخصيات، ونشر معطيات سرية عن حياته وأسرته”. يسترسل المنتدى.

وأضاف أنه “بعد ذلك، وفي واضحة النهار، قامت مجموعة بسرقة السيارة الشخصية لسيدي وكال، وهي سيارة “رسمية”، في عملية نوعية، ومن منطقة يجتمع فيها قادة جبهة البوليساريو وتشهد تواجدا أمنيا مكثفا، ورغم ذاك سرقت واختفت، واختفت معها ملفات هامة كانت داخلها، إضافة الى محفظته الشخصية، ومذكرة شخصية تحتوي على أرقام ذات أهمية بالغة”.

وخلصت المصدر ذاته إلى أنه “أمام تطور الأمور، اهتدت القيادة الى فكرة اصدار بيان رسمي ، يدين العملية، ويصفها بالاعتداء الشنيع، ويعتبرها مسا بالنظام العام وبالسكينة، ويضعها في خانة العلاقة مع المغرب”، معتبرا أن هذا “تزوير تام للحقائق، وتزييف بين للوقائع، ومحاولة امتصاص الصدمة، التي رجت المخيمات، وأثبتت ضعف وهشاشة النظام بجبهة البوليساريو، وجعل القيادة وأزلامها ومؤسساتها أضحوكة ولعبة بين أيدي الشباب يفعلون فيها الأفاعيل”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x