لماذا وإلى أين ؟

عيد الأضحى.. مغــاربة يفِــرّون من روتين المنازل إلى الفنادق

مع ظهور عادات جديدة متعلقة بعيد الأضحى و تنامي إقبال المغاربة على العُـروض المبتكرة التي تجمع بين الإستجمام والإحتفال، يتوقع أرباب الفنادق بالمملكة استئناف النشاط و تدفقا كبيرا للزبائن الراغبين في الإحتفال “بالعيد الكبير” على نحو مختلف.

الفنادق الفاخـرة أو حتى دور الضيافة، هذه الوجهات التي تحظى بشعبية كبيرة في صفوف السياح المغاربة، تقترح عرضا واسعا من المنتجات والخدمات مع تنشيط متنوع، مصحوب بفرق مناسبة للموسيقى والإيقاع، لإرضاء شغف الصغار والكبار على حد سواء.

ومن أجل الاستجابة للطلب المتزايد، تضاعف المؤسسات الفندقية مجهودها الإبداعي. غير أن الأسعار والتعريفات تتباين وفقا للعروض المقترحة خصيصا من أجل العيد.

بالنسبة لحسن، مدير وحدة سياحية، “يرتفع الطلب خلال هذه الفترة وتقترح معظم الفنادق الكبرى عروضا خاصة بهذه المناسبة، غير أنها تظل نسبيا مرتفعة الثمن”.

واعتبر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن “الأمر عادي، نظرا لارتفاع أسعار السلع وغيرها بنسبة 300 في المائة، بل أكثر، مما يضطر الفنادق إلى الزيادة في الأسعار”، موضحا أن هذه الزيادة لا تهم جميع الفنادق، بل تظهر عادة لدى الفنادق المصنفة.

وأضاف أن فنادق أخرى تفضل الإستفادة من ارتفاع الطلب دون الزيادة في الأسعار، مؤكدا أن هذه الأخيرة تختلف من جهة إلى أخرى.

وقال “من جانبنا اعتدنا سنويا على استقبال زبناء اختاروا قضاء العيد في مؤسستنا ومن الواضح أن علينا التكيف”، مشيرا إلى أن أعضاء الفريق أكثر عددا وأنه تم إعداد برنامج خاص لهؤلاء الزبناء المميزين. وأضاف “نحن ننظم هذه المناسبة السنوية منذ 9 سنوات”.

من جهته، أشار ياسين، وهو فاعل سياحي بجهة مراكش إلى أن “هناك صنفين من الزبناء، أولا أولئك الذين لا يرغبون في قضاء العيد بالمغرب ويفضلون السفر إلى الخارج، و خصوصا إلى إسبانيا و تركيا، ليومين أو ثلاثة قبل العيد وحتى نهاية الإحتفالات. وصنف ثان مكون من أولئك الذين يحجزون فنادق هنا بالمغرب، خصوصا بشمال البلاد أو بمدينة مراكش لقضاء يومين أو ثلاث أيام من العيد”.

ومن جانب الزبناء، يبدو الذين خاضوا التجربة راضين و يتحدثون بارتياح عن ذكرياتهم لعيد قضوه بشكل مختلف. وفي المقابل ينتاب التردد بعض الأشخاص الأقل اطلاعا على هذا النمط الجديد، ولا يتصورون استبدال تقاليد عيد الأضحى و الأجواء العائلية المرتبطة به بالإقامة في مؤسسة فندقية.

وأعربت نعيمة، وهي زبونة وفية للفندق ذاته عن سعادتها “ككل سنة نحن سعداء للغاية بقضاء عيد الأضحى هنا ونشعر بأننا بخير. الأجواء رائعة وكل الظروف مهيئة كي نشعر وكأننا في البيت”.

واعتبرت أن الأجواء خاصـة جدا مقارنة بقضاء العيد في البيت. “نشعر كأننا بالبيت، المؤسسة تنحر الأغنام ولا داعي لجلب خروفنا هنا. خلال يوم العيد، نتناول وجبة الغذاء هنا و نأكل تماما كما لو كنا في البيت”.

وتعرض مؤسسات فندقية كل سنة عروضا خاصة بـ”عيد الأضحى”، و هي تجذب المزيد من المغاربة. ويتعلق الأمر أساسا بعائلات أو أزواج شباب مع أو بدون أطفال، يرغبون في أن يعيشوا أجواء العيد على نحو مغاير والإستفادة من هذه المناسبة من أجل الإستراحة، و لو لبضعة أيام من العطلة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x