تصريحاتُ مسؤولين حكوميين تحرِمُ مواطنين من أضحية العيد (فيديو)

طيلة الأيام التي سبقت عيد الأضحى لهذه السنة، ظل وزير الفلاحة، محمد الصديقي، و من ورائه الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، يرددان بأن العرض يفوق الطلب فيما يخص أضاحي العيد.

الصديقي يصرح بأن “العرض المرتقب للأغنام والماعز لعيد الأضحى يبلغ 8 ملايين رأس، كما يقدر الطلب بحوالي 5.6 مليون رأس”، وهو الكلام الذي ردده بايتاس في كل مناسبة أتيحت له للحديث عن الموضوع، لكن واقع الحال، كذَّب كل هذه التصريحات وأظهر أن الحقيقة شيء آخر.

شريط فيديو حصلت عليه “آشكاين” من سوق الكرنة بتطوان، أظهر الخصاص الكبير جدا في أضاحي العيد، وهو الأمر الذي جعل تجار الأضاحي يبيعون للمواطنين “الحوت فالبحر”، أي يتقاضون ثمن الأضحية قبل أن يراها المشتري”، مما خلق فوضى كبيرة بالسوق، الأمر الذي دفع بالدرك الملكي إلى النزول بكثافة للحيلولة دون تطور الأمر إلى ما لا تُحمد عقباه.

ما وقع بتطوان هو نموذج فقط لما وقع بطنجة، المدينة التي خلت من أضحية العيد، و لم يجد الكثير من المواطنين ما يضحون به بعدما فرغت الأسواق من كل الأضاحي يومين قبل موعد العيد.

نفس الأمر تكرر بمناطق أخرى من المغرب، ولو بحدة أقل، لكن المؤكد أن العرض لم يلبِّ الطلب، هذا ناهيك عن الأثمنة التي تضاعفت عدة مرات.

فبخلاف الحديث عن وجود أضاحي بـ800 درهم فما فوق، أكد الواقع أن النعاج التي كانت تباع ب300 درهم، وصل ثمنها إلى ما يناهز 1000 فما فوق.
منطق العرض والطلب في عيد الأضحى يختلف من سنة لأخرى، وقد يتفهمه المواطن، لكن ما لا يتفهمه المغاربة هو منطق الحكومة لتبرير ما لا يبرر، وإصرار مسؤوليها على تغطية الشمس بالغربال والإستمرار في “تخراج العينين”، بالرغم من تكذيب الواقع لكلامه.

حسب بعض ممن تحدثت إلهم “آشكاين”، فإن كلام المسؤولين الحكوميين عن العرض والطلب هو ما ساهم في هذه الأزمة، لكون عدد ممن صدق كلامهم (المسؤولين) أجل اقتناء الأضحية إلى آخر لحظة، قبل أن يفاجأ بعدم وجود أضاحي و إن وجدت فإنه “مكتحمرش الوجه”، وبأثمنة جد مرتفعة عن المعهود.