برلمـاني إسباني يتَّـهِمُ المـغرب باستعمال الرّصاص في أحداث مليلية و سانشيز يردُّ بقوة

أحْــرج النائب البرلماني الإسباني والناطق باسم اليسار الجمهوري الكتلاني، غابرييل روفيان، نفسه يوم أمس الثلاثاء، عندما عرض ثلاثة رصاصات “كاوتشوك”، أثناء مناقشة البرلمان لحالة الأمة بحضور رئيس الحـكومة، محاولا اتهام الدرك المغربي باستعمال الرصاص خلال أحداث اقتحام مهاجرين غير نظاميين لسياج مليلية، وهي نفس الرصاصات التي نشرها نائب برلماني آخر قبل أيام على حسابه بتويتر، مؤكدا أنها استعملت من طرف الحرس المدني الإسباني.

وردا على روفيان، وجه سانشيز اتهاما واضحا إلى النائب المذكور و عاتبه على عرض الرصاصات، قائلا وهو منزعج بشكل واضح أن النائب “كان مخطئا بشكل خطير كون عرض الرصاص في هذه القاعة خطأٌ لا يغتفر، فالكونجرس ليس محـكمة جنائية”.

الرصاصات حسب صحيفة “El Pueblo” الإسبانية، كان قد نشر النائب البرلماني الباسكي “جون إينياريتو”، صورا لها بحسابه على Twitter، خلال زيارته إلى مليلية في 4 و 5 يوليو المنصرم، ضمن عدة صور لجمع معدات مكافحة الشغب في موقع أحداث مليلية ، بجوار “باريو تشينو”، على الجانب الإسباني، من بين تلك المعدات كانت تلك الرصاصات الحمراء نفسها التي عرضها روفيان.

ومن جهتها أشارت رئيسة الكونجرس الإسباني “ميريتكسيل باتيه” إلى وجود سوابق في القاعة بالفعل في عرض الأسلحة وهو أمر غير مقبول. وقالت غاضبةً “قوة البرلمانية هي استخدام الكلمة، ولهذا أحثكم، كما أحث الجميع على استعمال خطابهم حصريًا من باب الإحترام واللياقة”.

وأوردت “El Pueblo”، أن إينياريتو، نفى بعد الجدل الذي أثير بالأمس، إطلاق قوات الدرك المغربية النار خلال أحداث مليلة وقال :”لا، هذه الخراطيش استخدمت ضمن معدات مكافحة الشغب من قبل الحرس المدني”.