بنكيران: لا رسولَ بعدي و لا حزب وطني إلا البيجيدي

مازال عبد الإله بنكيران، يواصل هوايته المفضلة، الخطبة على الناس، و التي كان قد حرم منها بعد إعفائه من كل مهامه حتى أنقذته انتخابات 8شتنبر و أعادته إلى رئاسة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية.

بنكيران، ومنذ مبايعته زعيما جديدا للبيجيديين، لم يفوت فرصة إلا و أعاد تكرار أسطورة نشأة حزب العدالة والتنمية، خالطا بين الواقع والحلم، وأكد على مرجعية الحزب الدينية، وكأنه يشكك فيها، بل و بلغ به الأمر إلى تشبيه نفسه و وزراء حزبه بالأنبياء والرسل.

فخلال كلمة له في افتتاح اجتماع الأمانة العامة لحزبه، اليوم السبت، وهو يتحدث عما قدمه حزبه خلال سنوات ترؤسه (الحزب) للحكومة، عرج بنكيران على قصة النبي يوسف الوزير، ليؤكد أن هذا الأخير لم يُنس حتى بعد موته، لأن كلامه ظل يطارد من كانوا يعتقدون أنهم سيتخلصون منه بعد وفاته، والغاية من القصة هي أن يقول بنكيران إن وزراء حزبه وما قدموه مثل يوسف، وأن ما كرسه هذا الحزب حسب بنكيران، لن ينسى !!

” العدالة والتنمية ماغيجي من بعده حتى شي رسول في الحياة السياسية”، يقول رئيس الحكومة المعزول، ويضيف، “لي بغا يقول شي حاجة يقولها لا أحد سيتمكن من نفي دور العدالة والتنمية الإيجابي في الحياة والسياسية”.

وتابع “كبار رجالات الدولة اليوم أصبحوا يقولون خاصنا نقولوا للناس الحقيقة و نصارحهم ومن بينهم الحزب لي كيقولو اليوم حاكم لي جا كيشرط عليا منديروش الدعم المباشر أصبح كيقول خاصنا نديروه والبيجيدي بهذ الشي منصور بحمد الله”.

ووفاء منه لنظرية المظلومية، اعتبر بنكيران أن الأخطاء التي ارتكبها حزبه خلال فترة تسييره للحكومة ” بسبب المقالب التي لم تتوقف منذ 2002″، و أنهم “خلصوا الثمن ف 2003 و2007″، ولكن “مع الجد مكتنفعش المقالب وف2011 بان اللاعب الصحيح وهو العدالة والتنمية”، في إشارة منه إلى الأسطورة التي مازال يبتز الدولة بها، وهي أن حزبه أنقد النظام في 2011.