2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يُرتقب أن يكون يوم الإثنين أكثر الأيام حرا في تاريخ فرنسا إذ ستتجاوز الحرارة القصوى في كل المناطق الثلاثين درجة مائوية وستتراوح ما بين 38 و 40 درجة في جزء كبير من البلاد.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية “ميتيو فرانس” قد حذرت من “تفاقم الحرارة وامتدادها لتشمل البلاد برمتها” متوقعة تسجيل مستويات قياسية و بخاصة غرب البلاد وجنوب غربها. موضحة “في بعض مناطق الجنوب الغربي قد تصل الحرارة” إلى 44 درجة مائوية الإثنين تليها “ليلة شديدة الحر”.
وستبلغ موجة الحر الخامسة و الأربعون التي تكتسح فرنسا منذ العام 1947، ذروتها على الواجهة الأطلسية للبلاد ولا سيما في منطقة بريتانييه التي كانت تحميها حتى الآن.
وينتظر أن ترافق هذه الموجة الحرارية مستوياتٌ قياسية أيضا في تلوث الجو مع ارتفاع متوقع الإثنين في تركيز الأوزون لا سيما في منطقة الأطلسي و جنوب شرق فرنسا بحسب منصة “بريف إير” الوطنية لتوقعات جودة الهواء.
40 درجة مئوية في بريطانيا؟
أما في المملكة المتحدة فقد أصدرت هيئة الأرصاد الجوية أول إنذار “أحمر” بخصوص الحرارة القصوى ما يعني أن ثمة “خطرا على الحياة”. و قد تتجاوز الحرارة الأربعين درجة مائوية في جنوب بريطانيا للمرة الأولى الإثنين و الثلاثاء وفق تحذيرات هيئة “ميت أوفيس”.
وكانت الحكومة البريطانية قد اتُهمت الأحد بإهمال هذا الوضع بعدما فوّت رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون اجتماع أزمة حول الموضوع في مقر الحكومة بينما بدا وزير العدل دومينيك راب و كأنه يرحب بتوقع تجاوز الحرارة للمرة الأولى الأربعين درجة مائوية.
وكانت موجة الحر التي مرت أولا بإسبانيا قاتلة فقد قضى رجل في الخمسين من العمر الأحد مع تجاوز حرارة جسمه الأربعين درجة مائوية في توريخون دي أردوث بالقرب من مدريد، بحسب أجهزة الطوارئ. و توفي السبت عامل نظافة في مدريد يبلغ الستين من العمر للأسباب ذاتها.
وبلغت الحرارة الأحد في مدريد 39 درجة مائوية و39,7 في إشبيلية جنوب البلاد و43,4 في دون بينيتو قرب باداخوث في الغرب.
وتُعتبر موجة الحر هذه الثانية التي تسجل في أوروبا في غضون شهر. ويرجع سبب تكرار هذه الظواهر إلى التداعيات المباشرة للإحتباس الحراري بحسب العلماء حيث ترفع انبعاثات الغازات الدفيئة من قوتها ومن مدتها و تواترها أيضا.
وقد تسبب ذلك في حرائق غابات قضى فيها عدة عناصر من أجهزة الإنقاذ ومكافحة الحرائق كان آخرهم إطفائي توفي جراء حروق أصيب بها في مقاطعة ثامورا شمال غرب إسبانيا.
وكانت الحرائق في فرنسا والبرتغال وإسبانيا واليونان التهمت آلاف الهكتارات من الغابات فيما اضطر عدد كبير من السكان والسياح إلى مغادرة أماكن سكنهم.
حريق قرب بوردو
ويبقى الوضع خطرا جنوب غرب فرنسا. فمساء الأحد ارتفعت حدة حريق التهم خلال ستة أيام 13 هكتارا في بوردو بسبب رياح لولبية الأمر الذي أدى إلى عمليات إخلاء أخرى. وقالت فرق الإطفاء إن 16200 مصطاف اضطروا إلى المغادرة بشكل عاجل منذ الثلاثاء الماضي.
وفي إسبانيا لا يزال حوالي 20 حريقا مستعرا و خارج السيطرة في مناطق مختلفة من البلاد،من الجنوب وصولا إلى أقصى الشمال الغربي في غاليثيا.
من جهتها، عرفت البرتغال استقرارا نسبيا فللمرة الأولى منذ الثامن من يوليو، لم تتجاوز الحرارة الأربعين درجة مئوية الأحد وفق هيئة الأرصاد الجوية بعدما بلغت الخميس مستوى قياسيا في يوليو بلغ 47 درجة مائوية.
مع أن معظم الأراضي البرتغالية كانت تشهد الأحد احتمالا “أقصى” أو “مرتفعا جدا” أو “مرتفعا” لوقوع حرائق لا سيما في مناطق وسط البلاد وشمالها. وكانت حرائق الأسبوع الماضي أسفرت عن سقوط قتيلين و60 جريحا فيما أتلفت النيران 12 إلى 15 ألف هكتار.
وفي هولندا أعلن المعهد الهولندي للصحة العامة والبيئة الأحد خطة وطنية لمكافحة موجة الحر محذرا من ضباب دخاني اعتبارا من الإثنين في كل مناطق البلاد حيث يتوقع ارتفاعا في الحرارة في الأيام المقبلة قد يصل إلى 35 درجة مائوية الإثنين في الجنوب و38 درجة مائوية في بعض المناطق الأخرى الثلاثاء.
أ ف ب