لماذا وإلى أين ؟

حُـلفاء أخـنوش يوجِّـهون له صفعةً قـوية بسبب حرائق الشمال (صور+ فيديو)

ما يزال الصمت المطبق لرئيس الحكومة؛ عزيز أخنوش، و حزبه التجمع الوطني للأحرار حيال الحرائق التي أكلت وما تزال تأكل الأخضر واليابس في عدد من أقاليم الشمال المغربي، تطرح أكثر من علامة استفهام .

فبعدما أخطأ أخنوش بحضوره في افتتاح مهرجان تيمتار بأكادير، في الوقت الذي تحترق فيه غابات أقاليم الشمال وشُـرّدت آلافُ الأسر والتهمت عشرات المنازل، بما فيها من مؤن و مواشي و آثاث..، مخـلفة قتيلا واحدا حتى الآن و آلاف المكلومين. ما يزال رئيس الحكومة يواصل صمته المطبق حيال الأمر، في الوقت الذي سارع فيه حلفاؤه بالأغلبية الحكومية إلى تسجيل بعض الأهداف في شباكه، وتوجيه صفعات، غير مباشرة، له ولحزبه.

خطأ رئيس الحكومة لا يقف عن حضوره في حفل غنائي في الوقت الذي تحترق فيه فئة من المغاربة بالنيران وتحترق البقية بارتفاع الأسعار، وعلى رأسها المحروقات، بل تجاوزت ذلك من خلال عدم إيلاء أي اهتمام لهذا الحدث الذي تناقلته وسائل إعلام وطنية و دولية بإسهاب و غصت منصات مواقع التواصل الإجتماعي التي اعتمدها أخنوش في الإنتخابات بصور و فيدوهات توثق لخسائر جسيمة تكـبدها المواطنون خلال هذه الحرائق.

لحدود كتابة هذه الأسطر، لم يصدر أي موقف أو خطوة عن أخنوش حيال ما يقع بغابات شمال المغرب، فلا هو حل بالمناطق المذكورة لمواساة أهلها و لا هو دبج تدوينة سريعة لإعلان التضامن مع المكلومين، والأمر نفسه بالنسبة للهيئة الحزبية التي يترأسها.

وفي مقابل صمت أخنوش و حزبه، شرع حلفاءه في الحكومة في تسجيل أهداف حزبية وتوجيه ضربات سياسية لقائد للحكومة من خلال أحداث حرائق غابات الشمال، في الوقت الذي تشهد فيه مناطق مختلفة من المغرب انتخابات جزئية على رأسها دائرة “الموت” بإقليم الحسيمة.

في هذا الإطار، حل وزير التجهيز و الماء والأمين العام لحزب الإستقلال؛ نزار بركة، بعدد من المناطق المنكوبة بإقلـيم العرائش إثر الحرائق المهولة التي اجتاحت الآلاف من الهكتارات من الغابات و تسببت في إجلاء آلاف الأسر، التقى مع فرق التـدخل وفرق وزارة التجهيز و الماء التي تشتغل هناك، في إشـارة سياسـية قد تظهر نتائجها في الإنتخابات المشار إليها.

وفي نفس السياق سار حزب الأصالة و المعاصرة القطب الثالث المشكل للحكومة، حيث سارع فريقه بمجلس النواب إلى إصدار بلاغ لإعلان التضامن مع ساكنة العرائش، وزان، تطوان، شفشاون و تازة إثـر حرائق الغابات التي خلفت “خسائر كبيرة و”تداعيات خطيرة”، معربا عن اندهاشه لحجم الخسائر، داعيا إلى إطلاق حملة لجمع التبرعات والمساعدات للمتضررين.

أمام هذه الأحداث، ما يزال رئيس الحكومة عزيز أخنوش و حزبه في موقف المتفرج، في “موقف” يصعب أن ينساه أهل المناطق المتضررة في السنوات القادمة، إن لم يتحرك أخنوش و حزبه لتصحيح الخطأ والإعتذار من سـاكنة الشـمال بشكل خاص والمغاربة بشكل عام.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
19 يوليو 2022 08:21

.. حزب سي أخنوش بصم بالعشرة على وثيقة وفاته ؛ فالمواطمون سيلفظون هذا الحزب كما لفظوا من سبقه و لن تقوم له قائمة بعد اليوم الذي فضل فيه رئيس الحزب ( الذي هو رئيس الحكومة) الرقص على نغمات “تيميتار” عوض التضامن مع الأقاليم المكتوية بنكيران الحرائق إضافة إلى نيران الغلاء .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x