القُـوّات العمومية تُفرِّق وقفة لرفاق البراهمة و الأخير يوضح

فرقت القوات العمومية وقفة احتجـاجية لحزب النهج الديموقراطي، اليوم الإثنين 18 يوليوز الجاري،  أمام مقر وزارة الداخلية بالرباط، مطالبين بمنحهم رخصة عقد مؤتمره الوطني الخامس داخل قاعة عـمومية.

ويشتكي الحزب مما يصفه بـ”حرمانهم من حقهم في عقد لقائهم التنظيمي رغم سلك جميع المساطر القانونية، حيث تم رفض عدة طلبات تقدم بها الحزب لعقد مؤتمره الوطني الخامس أيام 22 و23 و24 يوليوز الجاري، بالرباط أو الدار البيضاء.

وفي هذا السياق، أوضح الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي، مصطفى البراهمة، أن “الأمر لم يكن مجرد منع للوقفة، بل كان منعا تعسفيا، حيث قدم السيد الضابط و أخبرنا أن هذا تجمهر غير مرخص، حيث أجبته أن هذه وقفة احتجاجية لا تتطلب ترخيصا و سلمية و حضارية ولن تعرقل السير”، موردا أن “القوة العمومية باشرت في ضربهم و دفعهم، إذ تم نقل رفيق في غيبوبة سكر، وآخر كسر من إصبعه، و آخر أصيب في أضلعه”.

وشدد البراهمة، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن “هذا غير مبرر، نظرا لعدم وجود أي تهديد للأمن، إذ أنها مجرد وقفة رمزية فيها تعبير عن عدم تمكيننا من القاعات العمومية، فإذا به يتم ضربنا”، معتبرا أن “هذا غير مقبول و غير منطقي، وهو يتنافى مع شعارات دولة الحق والقانون”.

وأشار إلى أن حزبه “يريد أن يعقد المؤتمر في آجاله كي يجدد اللجان طبق القانون و لم يتركوهم يفعلون ذلك من خلال عدم السماح لهم باستعمال الفضاءات العمومية، و بالتالي دفعوا الجميع لرفض مدنا بالقاعات التي تصبح بقدرة قادر مشغولة، علما أننا قد حجزنا قاعات منذ فبراير و بعدد إضافي تحسبا لهذا الأمر، كما أن الفضاء الجامعي يرفض تسليمنا فضاءاته بشكل علني و مباشر”، وأضاف قوله: “وفي نفس الوقت يقال لنا إننا لسنا ممنوعين”.

وخلص إلى القول إن “هذا المنطق ذو الكيل بمكيالين غير مقبول، وكيفما كان الحال فسنعقد مؤتمرنا وسنجدد أجهزتنا، وسنستمر في النضال كيفما كانت الأحوال، لأننا لسنا حديثي العهد بالنضال و نعرف طرقه و خبرناها بما فيها السرية والعلنية و غيرها”.