2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حلّ وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، أمس الإثنين، بالمناطق التي طالتها حرائق الغابات بالجماعتين الترابيتين سوق القلة و بوجديان قرب مدينة القصر الكبير.
الوزير الذي كان مرفوقا خلال هذه الزيارة برئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عمر مورو، و عامل إقليم العرائش، العالمين بوعاصم، ومسؤولي الوكالة الوطنية للمياه والغابات وعدد من المسؤولين المحليين والمنتخبين.
الصديقي و خلال تفقده للمناطق المتضررة من الحرائق التي شبّت بها قبل حوالي أسبوع، قــدَّم مجموعة من الوعود، باسم الحكومة، لساكنتها، أبرزها تعهده بإعادة تشجير كل المنطقة التي كانت تضم أشجار مثمرة و أتت عليها النيران.
كما وعد المسؤول الحكومي نفسه النحّالة من ساكنة المنطقة بتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بأسراب النحل التي كانوا يربونها قبل أن يلتهمها الحريق، و تعويض مربي الماشية عما ضاع منهم من مواشي في الحريق.
من جهته تعهد رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عمر مورو، بتقديم مساعدات عاجـلة للساكنة من أجل إعادة إعمار المنطقة.
وتعهد مورو بتقديم معدات لوجيستيكية لـ169 أسرة تضررت مساكنها بفعل الحريق، من أجل إعادة تشييد أو ترميم ما تضرر من هذه المنازل.
يذكر أن حجم الدمار والخسائر في الممتلكات التي خلفتها ألسنة النيران، دفعت السلطات إلى إجلاء أزيد من 1500 أسرة، لحدود الآن، فقدت منازلها و كل ما تملكه.
وبالنظر إلى هول الخسائر التي لحقتهم، صار هؤلاء الأشخاص الذين يعدون بالآلاف في حاجة ماسة للمساعدات، بما فيها خدمات إيوائهم و إطعامهم و إعادة إعمار المنطقة وتمكينهم من إعانات مالية لإعادة إعمار المنطقة واستئناف حياتهم وأنشطتهم الإقتصادية التي كانوا يزاولونها قبل الحريق.
وفي هذا السياق، نظم عددٌ من سكان مدينة القصر الكبير، وبعض ساكنة مدينة العرائش، وكذا ساكنة القرى المجاورة، بإمكانياتهم الخاصة، حملة واسعة للتضامن مع سكان المناطق المنكوبة، حيت تم توفير مئات الوجبات الغدائية و الحاجيات الأولية من مواد استهلاكية و مياه صالحة للشرب و أعلاف للمشاية وغيرها.
بدوره كان رئيس المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير، البرلماني عن نفس المنطقة، محمد السيمو، قد وجه نداءً لزملائه في الغرفة الأولى “من أجل التبرع لهذه الساكنة براتب شهر من تعويضاتهم”.
وقال السيمو في اتصال بجريدة “آشكاين” إنه “حتى من لم يستطع من هؤلاء البرلمانيين المساهمة براتب شهر فليقدم المساعدة بقدر المستطاع”.