2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في ظل الخصاص الكبير الذي تعيش على وقعه ساكنة المناطق التي التهمتها النيران بجماعة بوجديان، قرب القصر الكبير، مَـنَعَ المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، متطوعين ، من ملء خزانات كانوا يعملون على نقلها للدواوير المنكوبة.
وحسب ما أورده محمد القاسمي، أحد الوجوه البارزة والنشطة في عملية التضامن المنظمة مع سكان الدواوير المنكوبة، فإن الجرارات و الشاحنات التي تنقل المياه للدواوير التي ترزح تحت العطش منذ 10 أيام، و بمجهود خاص للمتطوعين ( الآليات و البنزين ) تفاجأت صباح اليوم (الأربعاء 20 يوليوز) بصدور قرار قطع المياه عن الجـرارات و الشاحنات.
وأوضح المتحدث أن “الشباب الذين كانوا يملؤون “السّيتيرْنات” من أنبوب تابع لجماعة تطفت، بموافقة و ترخيص شفوي من رئيس الجماعة، قالهم الموظف بلّي المكتب الوطني للماء أمره بمنع تزويد السيتيرنات ( و الدواوير ) بالمياه “.
وأكد الناشط نفسه أن رئيس جماعة تطفت ( التابع لها مركز التزويد ) قال” بأن هذا المركز تابع له و فاتورة الإستهلاك تؤديها الجماعة”، مردفا في تدوينة فيسبوكية ” فيما موظف المكتب الوطني للماء يقول بللي الأوامر ديال المسؤولين ديالو .. قالولو قطع غادي يقطع و إذا قالولو فتح غادي يفتح “!
وفي تساؤل مفتوح لعامل إقليم العرائيش، قال القاسمي “واش زعما هاد الما حنا كانديواه نسقيو بيه ملاعب الكولف للي عندنا في الفيلات ديالنا بالجبل ؟؟”
وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قد أعلنت عن إحداث خلية على المستوى المركزي و خلايا على المستوى المحلي لرصد الوضعية و تقييم مدى تأثير حرائق الغابات.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ صادر عقب زيارة ميدانية لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد الصديقي أول أمس الإثنين إلى جماعتي تطفت و بوجديان بإقليم العرائش، أنه للتخفيف من تأثير الحريق على النشاط الفلاحي والغابوي وتقديم المساعدة للسكان المعنيين، أحدثت الوزارة خلية على المستوى المركزي و خلايا على المستوى المحلي، بتنسيق مع السلطات الجهوية والإقليمية و المحلية، لرصد الوضعية و تقييم مدى التأثير، لوضع تدابير مناسبة عاجلة لمواكبة الساكنة و إحداث مشاريع للتنمية و إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية المتأثرة، في إطار برنامج حكومي شامل.