لماذا وإلى أين ؟

الوزير المُكلَّـف بـ”إحْـراج” الحُـكومة يـعترف بـ”تغول” لوبي المَحْـروقات (فيديو)

على غير عادته، خالف الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، النهج الذي دأب عليه طوال فترة أزمة الأسعا، والمتمثل في الدفاع بكل ما أتي من “سنطيحة” عن “لوبي المحروقات” بالمغرب و تبرير ما لا يبرر في رفعهم لأسعار هذه المادة بشكل غير مسبوق.

فخلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم الخميس 21 يوليوز الجاري، اعترف بايتاس، مُكْـرها، بكون شركات المحروقات “كدير لي بغات” في الأسـعار، ولا تلتزم بمنطق السوق.

فبايتاس، ورغم محاولته في ذات الندوة تبرير استمرار ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب بارتفاع قيمة الدولار، وجد نفسه محاصرا بمعطيات رقمية واقعية تؤكد عدم مشروعية هذا الإرتفاع، بعد انخفاض سعر البترول دوليا إلى مستويات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية.

ولم يجد المسؤول المكلف بـ”إحراج الحكومة” بدًّا من دعوة شركات لوبي المحروقات، علنا، إلى الإلتزام بمنطق السوق و خفض الأسعار عندما تنخفض دوليا، لأن الأمر “مرتبط بالقدرة الشرائية للمواطنين”، بحسبه.

اعتراف بايتاس، الموثق بالصوت والصورة، يضع الحكومة في موقف حرج، ويُظهرها بمظهر المتواطئ مع هذه الشركات، لكونها تعلم، حسب هذا الإعتراف، بأن شركات المحروقات لا تخفض الأسعار رغم انخفاضها دوليا، في وقت تُسارع فيه لرفعها في نفس الوقت الذي يعلن عن ارتفاعها دوليا.

كما أن اعتراف بايتاس، يمتحنُ مدى مصداقية مؤسسة مجلس المنافسة، فها هو اعتراف رسمي و علني بكون شركات المحروقات تتواطأ فيما بينها لرفع الأسعار و توحيدها، رغم تحريم القانون لهكذا تصرف، و لا تلتزم بقانون المنافسة المتعلق بالعرض والطلب. فماذا سينتظر هذا المجلس الدستوري أكثر ليتدخل و يضع حدا لهذا التسيب ويلزم “لوبي المحروقات” بالكف عن “سرقة” المغاربة تحت مسمى أرباح؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
القحط الغلاء الثورات
المعلق(ة)
22 يوليو 2022 10:16

عام من القحط قادم لأن هذا هو مصير المطففين ، الامور تتجه إلى ما لا يحمد عقباه

حسن
المعلق(ة)
21 يوليو 2022 20:58

تسيير الشأن العام بالبلد ليس مثل تسيير پيسري أو بومبة ديال ليسانس .
الغباء و العجب بالنفس ألحقا بالمواطنين ويلات تباعا و لا يدري المرء أين ستتطور الأمور!!!!! حتى النحل في عهدكم رحل إلى غير رجعة. مرت سنة و كانت النتائج كارثية. يعلم الله ما قد يحدث في السنوات المتبقية. الله يخرج الطرح بسلام معاكم . حسبنا الله ونعم الوكيل و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

Moh
المعلق(ة)
21 يوليو 2022 19:34

شحال عطاكم هذا اللي محرضكم على بايتاس باش تحاملوا عليه وتخرفوا كلامو وتحاربوه…ما كانحملش المرتزقة واخا ما نتافقش مع هاد باستاس ولا الحكومة ولا ختى مجمل الاحزاب لانهم هم ايضا مرتزقة لا يحكمون بل ينفذون ويعلنون السياسات التي تسطرها لنا الحهات الدائنة وعلى رأسها صندوق النقد.او كما اسميه النهب

حنظلة
المعلق(ة)
21 يوليو 2022 19:20

البلالا عيينا منها، نريد أفعالا…نريد إجراءات ملموسة

#7dh_Gazoil
#8dh_Essence
#Dégage_Akhannouch

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x