مع حلول فصل الصيف، تتحول مدن شمال المملكة، خاصة المطلة على الواجهة البحرية المتوسطية، قبلة لآلاف المغاربة الذين يفرون من حر الداخل بحثا عن متنفس للإستجمام.
لكن، قبل أن توقف محرك سيارتك بأي ركن من أركان المدينة، يقف على رأسك شخص يلبس سترة ملونة يطالبك بأداء مسبق مقابل السماح لك بالوقوف.
و لتأكيد أنه صاحب حق، و أن المكان الذي تقف فيه هو مرآب مكترى من المجلس الجماعي لهذه المدينة، يقف عليك الكارديان و بيده دفتر تذاكر، تتراوح أسعاره بين 5 و10 دراهم، فتعتقد أنه فعلا يحرس مرآب مفوتا، لكن الحقيقة أن ليس كل من بيده دفتر تذاكر هو حارس بمرآب مرخص له.
فخلال هذا الأسبوع، وبالضبط يوم الخميس 21 يوليوز الجاري، أوقفت السلطة المحلية بمدينة الفنيدق (كاستياخو) حارس سيارات بكورنيش شاطئ الريفيين، قبل أن يتبين أنه حارس مزيف.
و عند إيقاف الحارس المزيف، تبين أنه ينصب على المصطافين من خلال دفتر تذاكر مزيفة، ليوهمهم بأنه يكتري هذا الفضاء، حيث يتم نقله إلى مفوضية الشرطة بذات المدينة، و بأوامر من النيابة العامة بتطوان، وضع الحارس المزيف تحت تدبير الحراسة النظرية.
أمثال هذا الحارس المزيف و النصاب كثر، وتجدهم بمختلف المدن المغربية، لكنهم يتمركزون بكثرة في المدن الساحلية التي يقصدها المغاربة بكثرة، فالمزيد من الحذر من النصابين، فليس كل من يلبس “جيلي” وبيده “طالون تذاكر” هو حارس مرخص له.
او باش غدي نعارفوهم واش حقيقين ولا مزيفين،فهذا دور السلطات المعنية ،فيهم من يتعاون معهم ،والله غالب على امره.