لماذا وإلى أين ؟

منيب تقصف “لاماب” بعد مقال “التحريض والتخوين”

تتناسل ردود أفعال المعارضة الحزبية التي وجدت نفسها مضطرة للرد على خرجة وكالة المغرب العربي للأبناء (لاماب) التي قامت بتخوين الأحزاب المعارضة واصفة إياها بكونها “تتواطأ مع جهات سرية من أجل زعزعة استقرار البلاد”، وذلك على خلفية الهاشتاغ المنتشر المطالب بخفض الأسعار و رحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش بصفته فاعلا رئيسا في مجال المحروقات.

وفي هذا السياق، تأسفت الأمينة العامة لحزب الإشتراكي الموحد، نبيلة منيب، “لكون الوضع السياسي في بلادنا يعرف ردة متواصلة، ومع كل يوم تظهر هناك أشواط من هذا المسلسل البئيس”، وفق تعبيرها.

وشددت منيب، في تصريحها لـ”آشكاين”، على أن “المعروف على المستوى النظري، أن الإعلام وسيلة من الوسائل الأساسية لتنوير الرأي العام و إيصال المعلومة، وخاصة وكالة الأنباء “لاماب التي تعتبر إعلاما رسميا، ويفترض فيها أن تمركز المعلومة وأن تتحلى بالموضوعية”.

وترى منيب ان “هذه الخرجة التي قامت بها “لاماب” تبين لمن كان لا يريد أن يرى الحقيقة بأن الإعلام الرسمي هو مسير من أجل دعم السياسة الحكومية اللاديموقراطية واللاشعبية والتي تركع أمام توصيات المؤسسات المالية وتجر البلاد إلى مزيد من الردة والبطالة و التخلف والتبعية”.

وأضافت أنه” في هذا العصر الذي نعيشه أصبحت شبكات التواصل الإجتماعي عنصرا فاعلا وتسمح بإبداء آراء المواطنات والمواطنين، وليس إبداء الرأي و فقط، ولكن بشكل من التنظيم، عبر إطلاق حملات ومقاطعة بعض البضائع أو التنديد ببعض السياسات كما رأينا منذ بضعة سنوات”.

ولفتت الإنتباه إلى أن “الحكومة التي تحترم نفسها يجب أن تحلل هذا الهاشتاغ وأن تعرف سبب بروزه، وليس أن تخون الناس وتدفع الإعلام التابع لها ليحل محلها في تخوين الناس، عوض أنها تتحمل مسؤوليتها في الإجابة على  انتظارات المواطنين، وأن تفسر سبب ارتفاع الأسعار وما هي التدابير التي تنوي الحكومة اتخاذها  من اجل الحد من ارتفاع أسعار المواد الأساسية كاملة و ارتفاع سعر الطاقة”.

وخلصت منيب إلى “أننا لم نكن بحاجة لكل هذا، ولكن  رب ضارة نافعة، إذ أن هذه المسألة ستزيد في توضيح ماهي الأدوار الذي يلعبها بعض الإعلام وماهي الحجج التي تتوفر عليها الحكومة من أجل إقناع المغاربة بأشياء لا يمكنها أن تقنعهم بها، وما تقوم به(الحكومة) ضد مصلحة المواطنات والمواطنين وما تقوم به ضد مصلحة الوطن على المدى البعيد”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
23 يوليو 2022 14:00

من خلال ملاحظتي، اقدم لكم استنتاجاتي:
حملة 2017 لمقاطعة محطات توزيع الوقود المملوكة لعائلة اخنوش و واكسيم، لسوء حظ الواقفين وراءها لم تنجح، و اصل سببها مرتبط مباشرة بالنزاع حول من له احقية الٱمر بالصرف لصندوق تنمية العالم القروي بين بنكيران و اخنوش و الذي انتهى لصالح هذا الاخير.
.ثم جاءت حملة 2018 التي نادت الى مقاطعة محطات الوقود لضرب اخنوش في مصالحه الاقتصادية و حليب (…) ، لضرب النجاح السياسي لنجاح مخطط المغرب الاخضر الذي اعده اخنوش في شق تربية الابقار الحلوب، و هذه المرة استهداف اخنوش كان بسبب رفضه شروط بنكيران للدخول في حكومته و التسبب في إقالته. اما عن مقاطعة ماء معدني معين كان هدفه ضرب مصالح مريم بنصالح انتقاما منها لرفضها استقبال رجال الاعمال الاتراك برفقة اردوغان خلال زيارة للمغرب جاءت بعد دعوة من بنكيران إبان رئاسته الحكومة الثانية.
اما بخصوص حملة 2022 فانها كانت تستهدف مرة اخرى الانتقام من اخنوش بضرب مصالحه الاقتصادية و قتله سياسيا بنشر هاشتاغ إرحل. و سببها الحقيقي مرتبط بالسقطة المدوية لحزب العدالة و التنمية في انتخابات 2021.

محمد
المعلق(ة)
23 يوليو 2022 13:47

بعيدا عن التعبئة الشعبوية و التي يشارك فيها موقع أشكاين، بطرقته في الحملة ضد اخنوش، اطرح سؤالا موجه الى ذوي الضمائر النزيهة، المغرضون لا يعنييهم هذا السؤال :
لماذا ركزت حملات المقاطعة على اخنوش بالضبط، كشخص، كسياسي، كرجل اعمال، كرئيس حكومة, كوزير :
حملة 2017
حملة 2018
حملة 2022
من بتمكن من توضيح الاسباب، فهو لبيب، اما من يعيد علينا ما نشره المغرضون من مغالطات و من تحوير المعلومات، فليعتبر انفسه من المبردعين على قول الهوكيين

مغربي يفهم في المحروقات
المعلق(ة)
23 يوليو 2022 13:08

إذن نترك اخنوش يعبث بكل مقدرات الشعب يحتكر سوق المحروقات لوحده ويفرض السعر الذي يريده ويتحكم في رقاب البلاد والعباد ونصفق له إذن نحن مواطنون صالحون اما ان ننتفض ضد سياسته التجويعية في حق الشعب نسمى في اعين الصحافة الصفراء الممولة من مال سرقه اخنوش من جيوبنا نسمى خونة يلزمنا خبير يشرح لنا من الخائن

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x