النيران تلتهمُ مساكن جبـالة مولاي عبد السلام بما فيها و الكنادير تتدخل (فيديو)

لا زالت مجهودات فرق مكافحة الحرائق مستمرة للسيطرة على حريق شب بمنطقة مولاي عبد السلام بإقليم العرائش، و طائرات “الكنادير” تسارع الزمن لمنع انتشار الحريق. حيث يجهل لحدود الساعة المساحة الغابوية التي أتى عليها الحريق الذي اندلع عشية اليوم الإثنين 25 يوليوز الجاري.

وحسب مصادر محلية، فقد شب الحريق بداية بغابة كثيفة بدوار ”تازية” لتمتد ألسنة اللهب حتى دوار “دار الحيط” بمنطقة “بني عروس”، وتقترب تدريجيا من جبل العلم، حيث يتواجد ضريح الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش.

وأضافت المصادر، أن النيران مستعرة بقوة في الأشجار منتقلة على طول مساحة غابوية، كما أتت على عدد من المنازل بمناطق سكنية بالدواوير المذكورة و التي فرّت منها الساكنة عندما باغتتهم ألسنة اللهب، حيث لم تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة بعد على النيران التي تنتشر بسرعة مستفيدة من ارتفاع درجة الحرارة وهبوب الرياح.

وتعبأت فرق مكافحة النيران التابعة للمياه والغابات والوقاية المدنية والسلطات المحلية و الدرك الملكي و القوات المساعدة، كما تمت الإستعانة بطائرات “كنادير” المتخصصة في إخماد الحرائق لاحتواء النيران ومنع تقدمها إلى مناطق أخرى من الغابات بمنطقة بني عروس التي تضم عددا كبيرا من الأشجار المحمية.

و كانت جماعة بوجديان بذات الإقليم، قد عرفت حرائق مهولة في الأيام القليلة الماضية، والتي تسببت في تضرر أكثر من 7800 هكتار من الغطاء الغابوي، كما أثرت الحرائق على مساحات من الأشجار المثمرة ودمرت العديد من خلايا النحل التقليدية والحديثة الموجودة في الغابات المحترقة، إضافة لأعداد من رؤوس الماشية.