لا يزال الدكاترة المعطلون بالمغرب يخوضون سلسلة من الإحتجاجات بين الفينة و الأخرى أمام مقر وزارة التعليم العالي، وهي الوقفات التي تصاحبها تعزيزات أمنية وفي احايين كثيرة تتخللها مطاردات للمحتجين في أزقة وشوارع الرباط.
و خرج العشرات من الدكاترة المطالبين بالتوظيف المباشر والمنضوين تحت لواء “الإتحاد الوطني للدكاترة المعطلين بالمغرب”، اليوم الثلاثاء 26 يوليوز الجاي، كعادتهم في وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة المذكورة، إلا أنهم هذه المرة تمكنوا من محاصرة الوزير عبد اللطيف ميراوي.
وحاول الدكاترة الذين رفعوا شعارات منددة بسياسة الآذان الصماء تجاه مطلبهم التواصل مع ميراوي، فيما عناصر القوات المساعدة حالت دون ذلك، ليخرج المسؤول الحكومي من باب الوزارة ويستقل سيارته في مشهد فرار من الحشود المجتمعة أمام مقر وزارته، دون أن يعيرهم أي اهتمام.
وعمدت السلطات الأمنية إلى فض الوقفة الإحتجاجية للدكاترة المعطلين، بعد مطاردتهم في أزقة المنطقة المحيطة بمقر الوزارة.
وعلق العديد من المغاربة على أسلوب الوزير في التعامل مع عدد من الملفات، خصوصا ملف الدكاترة المعطلين وما رصدته كاميرا “آشكاين” وهو يفر إلى وجهة أخرى، حيث اعتبروا أن ميراوي يتعمد تجاهل المعنيين بالأمر ولا يكلف نفسه عناء الإستماع لهم والتواصل معهم ولو بكلمة تضامنية منه.
وعلق أحدهم قائلا “المسؤولين تاع بصح في الدول الديمقراطية كيتواصلو مع المواطنيين ويسمعو ليهم ولو مغدير ليهم والو على الأقل حسسهم اناك عطيهم وقت. دابا كاين الي كتخبع وراهم. وغدا أمام الله ماذا ستقول حين لاينفع لا مال ولا جاه ولا بنون .. عند ربكم تختصمون”.
