لماذا وإلى أين ؟

هشام الصغير ينتفضُ في وجه أوجار و ينسحبُ من مؤتــمر الأحـرار

عقد حزب التجمع الوطني للأحرار، يوم الأحد 24 يوليوز الجاري، بالسعيدية، مؤتمره الجهوي لجهة الشرق، بحضور أعضاء من المكتب السياسي وأطر و برلمانيي الحزب.

وتم خلال الجلسة الإفتتاحية لهذا المؤتمر، إبراز الجهود التي يضطلع بها الحزب داخل الحكومة من أجل الإستجابة لمتطلبات المواطنين و إعطاء دفعة قوية للدينامية الإجتماعية والإقتصادية بالمملكة، وفق الأهداف التي سطرها البرنامج الحكومي.

اللقاء عرف حضور وجوه بارزة من قيادة الحزب، يتقدمها المنسق الجهوي، وزير العدل السابق محمد أوجار، و وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد الصديقي، و الوزير السابق المكلف بالجالية أنيس بيرو، بالإضافة إلى عبد القادر سلامة، أحد قياديي الحزب و صلاح العبوضي، المنسق الإقليمي لحزب التجمع بالناظور، و محمادي توحتوح، رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة الشرق، لكن يبقى أبرز الغائبين هو الملياردير،هشام الصغير، الذي كان دائم الحضور في كل الأنشطة التي ينظمها الحزب، محليا و وطنيا.

غياب الصغير، فُسِّــر من طرف بعض التجمعيين بكونه ترجمة لسخط وغضب من إخلال قيادة الحزب، خاصة على المستوى الجهوي، بالوعود التي منحتها له لاستقطابه من ظهر “الجرار” إلى “عش الحمام”.

فحسب ما أفاد به مقرب من الصغير، فالأخير ضاق ذرعا من تطمينات أوجار له بقرب منحه مسؤولية مهمة، حيت إنه كان موعودا برئاسة جهة الشرق، قبل أن يتم الإنقلاب على الوعد الذي منحه له لإخلاء الطريق لعبد النبي بعيوي.

الصغير بعد فقدانه منصب رئيس الجهة الذي من أجله غادر “البام”، حسب ذات المصدر، تم إيهامه بكونه سيقترح من أجل منصب وزاري، إلا أن الإعلان عن التشكيلة الحكومية خيَّــب آماله و بـــدَّد أحلامه من جديد، قبل أن قدم له وعد أخر بقرب تعيينه عضو بالمكتب السياسي للحزب، وتمكنه من التقرب أكثر من دائرة القرار بالحزب، وهو الوعد الذي أخلف أيضا، فبشر بمهمة منسق الأحرار جهويا، إلا أن هذا الوعد تبــخر وتبخر هو أيضا.

فما تتوفر عليه “آشكاين” من معطيات، تفيد أن قيادة “الأحــرار”، تُعِــدُّ لتعيين عبد القادر سلامة، أحد قياديي الحزب، في مهمة المنسق الجهوي للحزب بالجهة الشرقية، وظهر ذالك جليا من ترؤسه، بأمر من عزيز أخنوش، المؤتمر الجهوي المشار إليه.

غضبة الصغير التي خرجت للعلن خلال المؤتمر الجهوي للأحرار بالشرق، ما هي إلا تحصيل حاصل لتعكر صفو العلاقة بين هذا الملياردير و محمد أوجار، بعدما كانا يظهران معا، في ود وانسجام ، لما جمعهما من مصالح حزبية و غير حزبية.

“لا نعلم هل الحزب كان على اطلاع بالوعود التي قدمها أوجار للصغير أم هو اجتهاد شخصي من أوجار لغاية في نفسه”، يقول المقرب المتحدث للموقع، لكن الواقع يؤكد أنها كانت وعودا على ورق و فقط، و لحد الآن، الصغير هو أكبر الخاسرين سياسيا، إن لم يكن حتى ماليا”، والمؤكد لحد الآن ، أن الصغير يبقى هو أكبر الخاسرين من مغامرته مع الأحرار ومن علاقته بأوجار.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
tbaten
المعلق(ة)
26 يوليو 2022 22:25

كل الأحزاب المغربية ليست سوئ دكاكين لبيع التزكيات سواء مركزيا أو محليا،وتتسم بغياب الديموقراطية في قراراتها وتشهر ورقة التخوين في وجه مناضيلها المعارضين لتلك آلقرارات…..أما ما يسمى بالزعماء فهدفهم هو النهب …..ومن يقول غير ذلك فلينشر محاسبة الحزب في إطار الشفافية !!!!!على الشعب البحث عن بديل !!!!!أما الأحزاب فقد إنتهت مدة صلاحيتها مثلما إنتهت صلاحية صاحب المنشور؟؟؟؟

مواطن مغربي
المعلق(ة)
26 يوليو 2022 18:34

لاحول ولاقوة الا بالله لقد قاموا باقتسام كل شيء وزارات جماعات عمداء مدن .حكومة تناست هموم وانشغالات المواطنين وقاموا بالهاء الناس بغلاء الأسعار التي هي في تصاعد كل يوم .هناك مشكل كبير هو ندرة المياة وعوض القيام بمجهود والبحث عن حلول فإنهم يعقدون لقاءات لتوزيع ما تبقى .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x