لاديبيش: لهذه الأسباب أصبح العيشُ في المغرب حلما لآلاف الفرنسيين

يجذب المغرب العديد من الأجانب للعمل أو الإستقرار بأرضه، وعلى رأسهم الفرنسيون الذين يشكلون النسبة الأكبر. الصحيفة الفرنسية، “لاديبيش” تطرقت إلى الموضوع  ورصدت عددا من النقاط التي تجذب آلاف الإفرنج لاختيار المغرب كبلد ثانٍ لهم.

الصحيفة ذائعة الصيت قالت في تقريرها المعنون “لماذا يجذب المغرب الفرنسيين كثيراً؟” إن فرص العمل، وانخفاض التكلفة المعيشية والسياسة الضريبية الجذابة من بين أهم نقاط جذب الفرنسيين الذين يمثلون أكبر جالية أجنبية في المغرب.

وذكرت ذات الصحيفة أن العيش في المغرب يعد حلما للعديد من الفرنسيين بمختلف الأعمار، مؤكدة أن “فرص العمل في المغرب لا تنقص مما يجذب الشباب الفرنسي، إذ يمكن الوصول إلى العديد من مواقع المسؤولية في الهياكل المغربية أو الفرنسية أو الدولية، سيما في قطاعات الطاقة والملاحة الجوية والسيارات والسياحة”.

وأوردت ذات الصحيفة أنه تم تسجيل حوالي 51 ألف فرنسي في السجلات القنصلية لعام 2021، استقر غالبيتهم بشكل أساسي في المناطق السياحية والمدن الكبرى على الساحل، مبرزة أن العديد من الفرنسيين المتقاعدين يقررون الإنتقال إلى الخارج و المغرب هو أحد الوجهات المفضلة لديهم.

فإذا كان المناخ غالبًا هو السبب الرئيسي، تردف “لاديبيش”، فيمكن أيضًا الأخذ بالحسبان تكلفة المعيشة التي تعد أرخص بنسبة 40٪ مما هي عليه في فرنسا، مما يسمح لهم بالإستفادة الكاملة من تقاعدهم.

وأضاف ذات المصدر أن النظام الضريبي يعتبر أيضًا أكثر فائدة من نظام فرنسا،لأنه يسمح لأي شخص يعيش في المملكة أكثر من 183 يوما في السنة بالحصول على تخفيض، مسترسلة ” فإن الشركات الفرنسية تتصدر قائمة المشغلين الأجانب في المغرب بأزيد من ألف شركة فرنسية صغيرة ومتوسطة، و100 ألف وظيفة، و700 شركة تابعة، ومخزون من الإستثمارات يقدر بنحو 15 مليار يورو”.

وفيما يتعلق بالغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في المغرب (CFICM)، شددت “لاديبيش” أنها الأكبر من بين 115 غرفة تجارة وصناعة فرنسية على مستوى العالم، حيث تضم أكثر من 3750 شركة، وفقا للقنصلية العامة الفرنسية بمدينة فاس المغربية.

وتابعت أن هناك أيضا شركات CAC40 الفرنسية التي تضم أكبر أربعين شركة فرنسية ومجموعات تجارية فرنسية مثل Fnac أو Leader Price، تستقر في المغرب بفضل سياسة إعفائها من الضريبة خلال السنوات الخمس الأولى.