كاد يمزق الخمار من على وجهها، وقام بدفعها من القطار و نهرها عن محاولة العودة إليه، موجها لها نعوتا عنصرية، حدث ذلك في المحطة كالينزانو (فلورنسا)، حيث قام مواطن إيطالي يبلغ من العمر 35 عاما ينحدر من محافظة منفايانو (براتو)، بتعنيف امرأة من أصل مغربي حامل في شهرنا السابع، كانت تهم بصعود القطار بصحبة ابنها البالغ من العمر 11 عامًا.
وحسب وسائل إعلام إيطالية، فقد تابعت النيابة العامة بمحافظة “براتو” الإيطالية، المعتدي بتهم الإعتداء و التسبب في ضرر جسدي و معنوي في حق المرأة و إبنها القاصر، بشكل متعمد بسبب دوافع الكراهية والعنصرية.
و حسب المصادر ذاتها، فقد كان المتهم يصرخ في وجه المرأة بألفاظ عنصرية، مثل؛ “ناس مثلك لا يجب أن يبقوا هنا، هل فهمت؟”، ثم دفعها و نزع الحجاب عن وجهها. وكان يدفعها لإجبارها على الخروج من القطار، الذي كان لا يزال متوقفا في المحطة، بينما الطفل يتابع هذا المشهد العنيف، الذي تقع ضحيته والدتُه، وهو مرعوب ويبكي، ما جعل المرأة تغادر القطار خوفا على سلامتها.
وذكرت ذات الصحف، أنه بعد الإعتداء الذي وقع تحت أعين قائد القطار و عدد من الشهود، استقلت المرأة قطارًا آخر ونزلت في محطة “كامبو دي مارتي”، في فلورنسا، حيث قدمت شكوى إلى الشرطة، وتم التعرف على المهاجم بمساعدة كاميرات المراقبة، وهو مسافر يستقل نفس القطار كل يوم للذهاب إلى فلورنسا للعمل، ليتم اعتقاله في اليوم التالي من قبل رجال الأمن.