2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ظهرت مؤشرات عدة تشير إلى أن نزار بركة، الأمين العام لحزب الإستقلال، يتجه نحو التنصل من عقد المؤتمر الإستثنائي لذات الحزب، و الذي لا يفصل عن التاريخ المحدد لانعقاده إلّا أسبوعان فقط.
و من المعلوم أن اجتماعا مارطونيا للجنة التنفيذية لـ”الميزان”، دام 11 ساعة، كان قد حسم في موعد المؤتمر الإستثنائي، حيت تم الإتفاق على عقده في 6 غشت 2022، و الذي من المقرر أن يتم خلاله عرض تعديلات “خلوة الهرهورة”، للمؤتمرين من أجل الحسم فيها، وكذا انتخاب قيادة جديدة للحزب.
لكن؛ و لحد الآن، (تاريخ نشر المقال) لم يظهر أي مؤشر على كون نزار بركة سيدعو إلى هذا المؤتمر، فإن كان القانون الأساسي يقول بكون الدعوة للمؤتمر الإستثنائي تكون من طرف الأمين العام أو اللجنة التنفيذية، وأن هذه الأخيرة دعت له في وقت سابق، فالتحضيرات المفترضة للمؤتمر لم تباشر بعد، بحيث إن المُؤْتَمِرِينَ المشكلين من مُؤْتَمِرِي آخر مُؤتَمَر عادي، لم يتوصلوا بالدعوات بعد، و لا يعلمون شيئا عن مكان إقامة هذا المؤتمر.
مصدر مطلع على خبايا حزب الإستقلال، يرى أن “بركة ساير فقط اللجنة التنفيذية و انحنى للعاصفة حتى مرت، لكنه الآن في وضع أقوى مما كان عليه وقت اجتماع اللجنة المذكورة و فرضها كل شروطها عليه”، مضيفا ” فقد استعاد صوتا قويا إلى جانبه نوعا ما، وهو القيادي بالحزب نور الدين مضيان الذي استرجع مقعده البرلماني، كما أنه استطاع تبريز خط موازٍ لحمدي ولد الرشيد بالصحراء، يقوده ينجا الخطاط، وفرض مديرا عاما للمقر المركزي من الموالين له، الكاتب العام السابق لوزارة التشغيل، ميمون بن الطالب .. وأشياء أخرى غير ظاهرة للمتتبعين العاديين”.
و يؤكد مصدرنا أنه “أمام هذه المؤشرات كل شيء ممكن، و نزار سيلعب كل الأوراق حتى لا يسقط رهينة للرجل القوي في الحزب، و يتحول إلى أمين عام بدون صلاحيات”.
من وضعه على راس الامانة العامة هو من سينهي مهامه .منذ مغادرة شباط اصبح تيار حمدي ولد الرشيد هو المتحكم في دواليب الحزب برمته فانتظروا النعم ميارة.