2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أوردت فعاليات حقوقية أن مدينة مراكش تغرق في أكوام من النفايات، وذلك في” مشهد مأساوي”، وفق ما وصفته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي استنكرت الوضع في ظل فشل قطاع التدبير المفوض لقطاع النظافة.
وأوضحت الجمعية في بيان توصلت “آشكاين” بنظير منه، أن “أحياء مدينة مراكش تحولت إلى مَكَبّاتٍ عشوائية للنفايات أمام أعين السلطات، وأن هذا الوضع الكارثي ينضاف إلى ما تخلفه الأسواق العشوائية وسط السكنيات و العربات المجرورة بالدواب في منظر يسيئ للمدينة”.
واستنكر المصدر “فشل خدمة التدبير المفوض لقطاع النظافة بمراكش وضياع ملايين الدراهم التي تصرف على شركات عاجزة عن القيام بالدور الموكول لها، مطالبا بالتدخل العاجل والفوري لتخليص المدينة من النفايات المتراكمة”.
ودعا فرع الجمعية المنارة بمراكش، إلى “اغلاق المطرح العشوائي المقام بجماعة حربيل و فتح تحقيق في فضيحة حرق النفايات عوض نقلها لمطرح جماعة المنابهة الذي صرفت ملايين الدراهم لانجازه ومآل معمل الفرز والتدوير به”.
وشدد البيان على “ضرورة تحمل السلطات المحلية والمنتخبة مسؤولياتها في احترام نظافة المدينة و تحرير فضاءاتها العامة من كل ما من شأنه المس بحقوق الساكنة وأساسا الحق في السكن والأمان والبيئة النظيفة، مع إعطاء نفس الإهتمام و على قاعدة المساواة بين مختلف إحياء المدينة ونبذ التمييز الترابي والمجالي”.
وحثت الجمعية على “إلزام الشركات المفوض لها تدبير خدمة النظافة باحترام شروط نقل الأزبال على متن الشاحنات المخصصة لهاته الغاية، والحرص على تقوية المراقبة بهدف احترام ما ورد في دفتر التحملات وخاصة في مجال الإستثمار في البنيات والآليات والمعدات لتطوير الخدمات والإرتقاء بها”.
كما طالبت الجمعية الحقوقية بـ ” تغريم الشركات بما يتناسب و عدم احترامها لالتزاماتها وخرقها للإتفاقات ودفتر التحملات و بقدر الضرر الذي تلحقه بالساكنة”، معلنة تضامنها مع ساكنة المدينة التي تعاني من تداعيات هذه (الأزمة) على المستويين الصحي و البيئي و الحق في السكن اللائق خاصة وأن الوضع تفاقم مع الإرتفاع الكبير في درجات الحرارة”.
وأوضح البيان أن تراكم النفايات نتجت عنه أضرار مؤكدة على المستويين الصحي والبيئي وانبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات والذباب في قلب الأحياء السكانية وقرب المرافق الحيوية، و إن كل هذا الوضع يجسد فشل السلطات المحلية والمنتخبة في تنفيذ التزاماتها في النهوض بالبيئة وضمان استمرارية المرفق العمومي”.
“ويكرس الإنحباس التنموي الذي تعانيه مراكش في مختلف المجالات و أحد تجلياتها فشل التدبير المفوض لقطاع النظافة حيث تم اغراق مراكش في النفايات بشكل ملفت للنظر رغم الميزانية المخصصة للقطاع حيث تحولت الكثير من الأحياء كالعزوزية والمحاميد، المسيرات ، دوار العسكر، أبواب جليز، اوسيدي يوسف بن علي و جنبات السور التاريخي لمطارح عشوائية رغم وجود عشرات الشكايات من المواطنات والمواطنين دون أن تتحرك الجهات المعنية وتفعل التزاماتها”، بحسب ذات المصدر.
كما وقف فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وباستغراب شديد على “اقدام شركات التدبير المفوض لقطاع النظافة على تحويل الفضاء المجاور للمطرح القديم لمراكش لمطرح للتجميع والشحن بتراب جماعة حربيل رغم التصريحات السابقة للجهات المسؤولة حول اطلاق مشروع إعادة تأهيل المطرح و إطلاق عملية تشجير مؤخرا بمكانه مما يتناقض مع أهداف المشروع”
ويعود مجددا، يردف البيان، الوضع البيئي المتأزم لحي العزوزية مع اقدام الشركات المستغلة للمطرح العشوائي بجماعة حربيل لإحراق أطنان النفايات وتحول سماء كل من العزوزية والجماعات المجاورة كتامنصورت وواحة سيدي ابراهيم لمجال مغطى بسحب الدخان الناتجة عن عملية احراق النفايات مع مع يترتب عليه من مضاعفة معاناة الساكنة خصوصا مرضى الحساسية وضيق التنفس .