2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وافقت الحكومة الإسبانية في اتفاق مع حكومة سبتة يوم أمس الأربعاء، على نقل 92 قاصرا مغربيا غير مصحوب، هذه السنة والسنة المقبلة، من مراكز الرعاية بالمدينة المحتلة نحو مراكز أخرى بشبه الجزيرة الإيبيرية.
وحسب ما أوردته صحيفة “El Faro” الإسبانية واسعة الإنتشار، فإن الإتفاق يشمل نقل 400 قاصر أجنبي غير مصحوب بذويهم من جزر الكناري و سبتة إلى شبه الجزيرة هذا العام، وسيتم نقل 374 قاصرا آخرين في عام 2023، بسبب اكتظاظ مراكز الإيواء بجزر الكناري و سبتة.
ويأتي هذا الإتفاق حسب “El Faro”، بعدما طالبت كل من حكومتي جزر الكناري و سبتة بتفعيل خطة الإستجابة لأزمات الهجرة، لأن أنظمة الحماية الخاصة بها تواجه اكتظاظًا يزيد عن 150٪، وطلبوا نقل 1363 قاصرًا من جزر الكناري و 182 قاصرًا من سبتة، نحو مراكز أخرى بإسبانيا.
وتنص الإتفاقية، على أن المجتمع المستضيف للقاصرين يجب أن يتحمل ما بين 25٪ و 50٪ من الإكتظاظ. وبالإضافة إلى ذلك، تلقت جزر الكناري و سبتة و مليلية بالفعل 15 مليون يورو هذا العام لرعاية المهاجرين القصر غير المصحوبين بذويهم ، كجزء من الإتفاقية المذكورة.
و تجدر الإشارة، إلى أن وزارة الحقوق الإجتماعية الإسبانية، قد أعلنت هذا الصباح أنها ستسقف الحد الأقصى لعدد القاصرين الأجانب غير المصحوبين بذويهم الذين تستطيع سبتة استقبالهم و رعايتهم عند 132. وتستند المعايير المحددة في الوثائق التي تعمل بها الحكومة الإسبانية إلى حقيقة أن سلطات المدينة المحتلة، يمكنها رعاية 88 طفلاً مهاجراً فقط في ظل ظروف مناسبة، على الرغم من إمكانية زيادة هذا العدد إلى 50٪ في حالات استثنائية على أساس مؤقت.
ويبلغ معدل الشغل الحالي في مراكز إيواء المهاجرين بسبتة المحتلة 553 قاصرا، أغلبهم من جنسية مغربية، حيث سيتم نقل 60 منهم إلى مدن مختلفة بإسبانيا، على أن يتم نقل 32 آخرين خلال العام المقبل. أما بالنسبة لجزر الكناري، فيتواجد حاليا بمراكزها 682 قاصرا، سيتم نقل 340 منهم خلال هذا العام و 342 في العام المُـــقبل.