2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشف الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن أرباح شركات المحروقات بعد ارتفاع الأسعار هي أرباح فاحشة وتقدر بـ 8 مليار درهم في العام، زائدة على الأرباح المنطقية.
اليماني خلال استضافته في برنامج “آشكاين مع هشام”، كشف بالأرقام، كيفية احتساب متوسط تركيبة أسعار المحـروقات بالمغرب، و أعطى نموذجا لهذه العملية من خلال احتساب الأسعار في الفترة الممتدة من فاتح يوليوز إلى 15 يوليوز 2022.
وأوضح المتحدث، أن متوسط طن الغازوال في هذا الفترة (فاتح إلى 15 يوليوز) كان 1154 دولار بمعنى أن ثمن لتر الغازوال حسب السوق الدولية يجب أن يباع بـ 9.83 درهم للتر و تنضاف إليه مجموعة من المصاريف: مصاريف الإستيراد و التخزين والميناء 46 سنتيم و ضريبتي الإستهلاك الداخلي “لاتيك” 2.42 درهم، والضريبة على القيمة المضيفة tva 10 في المائة من ثمن البيع وهامش الأرباح، التي كانت محددة سابقا في 66 سنتيم على كل لتر مباع قبل التحرير.
مردفا، وفي السياق الحالي، و وفق التركيبة التي تحدثنا عنها، و بدون تدخل الدولة، فإن سعر الغازوال (المازوط)، كان يجب أن يباع ابتداء من 16 يوليوز، ب 14.70 درهم وفق هذا الحساب، مسترسلا ” ولكن في محطات الوقود السعر لا يقل عن 15.67، إذن في هذا المنحى الفرق ديال 90 سنتيم أو درهم، وإلى ضربنا درهم في 8 مليار و 486 ألف لترو يعني أزيد من 8 مليار درهم ديال الأرباح في العام زائد الأرباح المنطقية”.
وسجل “اليوم مكاينش التحرير يعني الدولة لا تحدد الأسعار كما كانت قبل 2015، حيث كانت الدولة تقنن العملية بمعنى إذا كانت أسعار المازوط هي 14 درهم فإن الدولة كانت تتحمل المسؤولية من خلال صندوق المقاصة وتدعم مثلا ب 4 دراهم للتر ليباع للمواطن ب 10 دراهم، وذلك للحفاظ على قدرته الشرائية و الدورة الإقتصادية وغيرها “.

وتابع “الشعبوية لي استخدمت لتحرير الأسعار وقالت إن الدعم يذهب لغير مستحقيه يعطيونا فين كيمشي هاذ الغازوال واش كيتلاح في الزناقي … وشكون هاذ غير المستحقين، لأن هاذ 7 مليار 520 ألف لتر في العام ره فيها أزيد من 80 في المائة من استهلاكه تخص الحافلات بأنواعها، والشاحنات والجرارات والمحركات الكبيرة المستعملة في الطرقات ونقل المواطنين”.
وأضاف اليماني ” و2 في المائة فقط من السيارات الفارهة لي كتستخدم هاذ الغازوال، بمعنى أنه على ود هاذ الفئة طحنو المغاربة كاملين، مع العلم كان بإمكان يزيدو عليهم ضريبة ديال 400 في المائة من يجيو يشريو طموبيلات ديال مليون درهم ويحسبوليهم داك الغازوال لي غيستهلك في العام ويخليو المواطن العادي طرانكيل”، بحسب تعبيره.
