2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لم تمر ديناميكية النجاح التي يمر بها المغرب دون أن يلاحظها أحد، فقد صرح معهد السياسة العالمية، وهو مركز أبحاث أمريكي مقره واشنطن، (صرح) بأن المملكة المغربية يمكن أن تلعب دورًا مهمًا كجسر بين الولايات المتحدة والإقتصادات الأفريقية.
و حسب المقال الذي نشرته صحيفة “Atalayar” الإسبانية واسعة الانتشار، فقد كان اختيار المغرب لاستضافة قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية التي انعقدت في الفترة من 19 إلى 22 من الشهر الجاري في مراكش، اختيارا موفقا. حيث لم يكن اختيار المغرب مصادفة، إذ تمكنت المملكة من تطوير وتعزيز علاقاتها السياسية والتجارية مع العديد من البلدان في بقية القارة، ولا سيما مع دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وذكر المقال المعنون “المغرب، الجيب الإستراتيجي بين أمريكا وأفريقيا”، في إشارة إلى قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية التي نظمتها الحكومة المغربية، أفاد رئيس معهد السياسة العالمية الأمريكي، بوجود “تفـــاؤل حــقيقي” بشأن الفرص الكبيرة للإستثمار الأمريكي في إفريقيا ، إلى جانب الشراكات التي بدأت الشركات الأمريكية بإقامتها مع شركات من دول الإتحاد الأوروبي والقارة الأفريقية.
واسترسل المصدر ذاته، أن المغرب يعتبر بالفعل “شريكًا جادًا” قادرًا على جذب الإستثمارات الأمريكية ولعب “دور أساسي كبوابة ونقطة التقاء بين أمريكا واقتصادات القارة الأفريقية”.
وأضاف المقال، أن اتفاقيات التجارة الحرة التي تم إبرامها بين البلدين لها علاقة كبيرة بهذه العلاقة الإقتصادية التي توحد المغرب مع الولايات المتحدة. وضمن هذه الديناميكية، تبرز مؤسسة تحدي الألفية (MCC)، وهي وكالة فدرالــية أمريكية وقعت للتو اتفاقية مع الحُـكومة المغربية لتمويل مناطق صناعية جـديدة، والتي ستحاول من خـــلالها استيعاب الشركات الواعدة الجديدة.
ويذهب المقال، إلى أن هذا الوضع هو نتيجة العمل الكبير الذي ما فتئ المغرب يطوره منذ سنوات، والذي بفضله صنف المنتدى الإقتصادي العالمي اقتصادَ المملكة بأنه الأكثر تنافسية في شمال إفريقيا. وبسبب الجهود المهمة للتنمية الإجتماعية والإقتصادية المغربية، يوجد في البلاد اليوم مجمعات صناعية حديثة و جامعات متعددة التخصصات و قوى عاملة شابة تتحدث عدة لغات ومؤهلة تأهيلا عاليا.