ما تزال الرئاسة والحكومة الجزائريتان تلتزمان الصمت حيال الدعوة الجديدة للملك محمد السادس من أجل طي صفحة الخلاف بين البلدين وإعادة مياه العلاقات إلى سابق مجاريها.
ويبدو أن الصمت كان خيارا جزائريا في الرد على دعوة الملك محمد السادس، حيث صرَّح مصدرٌ قريب من السلطات الجزائرية لصحيفة “الشروق”، بأنه “لا يمكننا التعليق على الحدث”، في الوقت الذي لم يتضمن فيه الحوار الذي أجراه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لوسائل إعلام بلاده أية إشارة إلى المغرب.
وفي الوقت الذي لم يتضمن فيه حوار الرئيس الجزائري أية إشارة مباشرة إلى المملكة المغربية، تحدث بإسهاب عن العلاقات الجزائرية مع كل من موريتانيا، تونس، ليبيا، تركيا، إيطاليا، فلسطين والشأن الإفريقي والقمة العربية. ما يجعل البعض يقول إن الحوار اجتزأت منه الأجزاء التي أشار فيها تبون إلى المغرب بعد خطاب الملك، مشددين على أن طريقة “المونتاج” تؤكد هذا الطرح.
وكان الملك محمد السادس، قد جدد يوم السبت 30 يوليوز المنصرم، دعوته إلى النظام الجزائري من أجل طي صفحة الخلاف وإعادة مياه العلاقات إلى سابق مجاريها، حيث أبدى رغبة المغرب تجاوز جميع الخلافات والعمل يدا في يد مع الرئاسة الجزائرية من أجل الشعبين، بقوله: ” إننا نتطلع، للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك”، موردا أن “ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، غير معقول و يحز في النفس. ونحن لم ولن نسمح لأي أحد، بالإساءة إلى أشقائنا و جيراننا”.
ربما كثيرا من السياسيين لا يعرفون بالضبط نوايا الجزائر. فلو كانت نويا الجزائر فيها خير لما استمرت المشكلة 45 سنة و لا ننسى حسن نية الحسن التاني في اخر مطاف لما بعث برضى كديرة اذكى مستشاريه في ذالك الوقت ، لكن تعنت بومدين و العسكر الحزائر هو الذي زاد في الطين بلا و ابقى الامور 45 سنة. عقلية الجزائر مريضة نفيسة كثيرة و لا تريد الا الحرب حتى تنتقم من المغرب. فكروا جيدا ، لو كانت الجزائر في مستوا المسلم الحقيقي ، لما عملت وبذرت اموال و اموال لتسليح المرتزقة . لن ينتهي الامر ابدا الا بحرب شاملة بين المغرب و الجزائر، و الباقية للأقوى. و الله ثم والله لن تتبع الجزائر طريق الحق و لا ارجاع المياه الى مجاريها . الحذر ثم الحذر .
عبرو علينا كبرنا ليهم الشان