2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بعدما ظن الجميع أنه انهزم وخضع لشروط ولاد الرشيد، انبعث نزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال من رماده ليؤكد أن “الحيلة أحسن من العار”، ويحقق انتصارا في الصراع القطبي الدائر داخل حزب الإستقلال.
فكما أشارت “آشكاين” سابقا، أصبح من المؤكد أن المؤتمر الإستثنائي لحزب الإستقلال الذي كان مقررا بتاريخ 06 غشت المقبل لن يعقد في موعده، بقرار من اللجنة التنفيذية لذات الحزب، خلال اجتماعها المنعقد يوم السبت 29 يوليوز المنصرم.
ومن الأسباب المعلنة لتأجيل هذا المؤتمر، حسب مصدر حضر الإجتماع المشار إليه، “عدم ملاءمة توقيت انعقاده مع هذه الظرفية الإقتصادية المتأزمة، وتزامنا مع احتفالات عيد العرش المجيد”، إلا أن الأسباب الحقيقية غير ذلك.
فبخصوص الظروف المحيطة بتاريخ عقد المؤتمر الإستثنائي للميزان، فقد كان الجميع يعلمها يوم تم تحديده بالإجماع، لكن ما لم يكن البعض يعلمونه، وخاصة ولاد الرشيد، هو أن نزار برك يسايرهم في ما حاولوا فرضه عليه من شروط، أو ما أصبح يسمى بـ” شروط خلوة الهرهورة”، ويتحمل في صمت و بذكاء من أجل إعادة التوازنات لصالحه، وهو ما نجح فيه حتى الآن.
مصدرٌ مطلع على خبايا حزب الإستقلال، كان قد أكد لـ”آشكاين”، أن “بركة ساير فقط اللجنة التنفيذية و انحنى للعاصفة حتى مرت، لكنه الآن في وضع أقوى مما كان عليه وقت اجتماع اللجنة المذكورة و فرضها كل شروطها عليه”.
مصدرنا أوضح أن نزار تواصل في سرية و بهدوء، وبقدر كبير من الدهاء، مع أعضاء باللجنة التنفيذية والروابط الموازية، واستطاع استمالة عدد منهم إلى طرحه الداعي إلى تأجيل المؤتمر الإستثنائي الذي كان سيجعل منه أمينا عاما بدون صلاحيات”، كما أنه، يضيف المصدر، “لعب على عامل الوقت، وعرف كيف يحافظ لحليفه القوي داخل اللجنة التنفيذية، نور الدين مضيان، على مهمته كمنسق للفريق البرلماني، وذلك بعدما حاول ولاد الرشيد وضع شخص أخر مكانه لإبعاده (مضيان) نهائيا عن أية مهمة حتى وإن عاد للبرلمان، لكن فشلوا في ذلك”.
كما استطاع بركة تبريز خط موازٍ لحمدي ولد الرشيد بالصحراء، يقوده ينجا الخطاط، وفرض مديرا عاما للمقر المركزي من الموالين له، وهو الكاتب العام السابق لوزارة التشغيل، ميمون بن الطالب “.
نزار بركة أبان عن حكمة و رزانة كبيرتين في تدبير هذه المعركة، وقيادة التنظيم الحزبي نحو الإنعتاق من طوق ولاد الرشيد، مسجلا انتصار في معركة حرب استقطاب من أجل السيطرة على حزب علال و روابطه للتحكم في كل مفاصله. فهل سينتصر في ما تبقى من معارك ليعيد لـ”الميزان” استقلاليته وهيبته؟
أين ذكاؤه في الدفاع الذي وعد خلال الحملة الانتخابية عن القدرة الشرائية للمواطنين و كما هو موثق في حواره الفارغ؟ ذكاء الكراسي ليس ذكاء بالمرة
لن تدوم هاته الخدعة لان من وضعه على راس الامانة العامة للحزب بعد ان عزل شباط هو متزعم تيار الصحراء وهو من سينزله من الكرسي ليتزعم الحزب نعمة ميارة وسياتيك بالاخبار ما لم تزود