لماذا وإلى أين ؟

من بينهم مغربي .. ثلاثةُ أسماء مرشحة لخلافة أيمن الظواهري في رئاسة تنظيم “القاعدة”

منذ إعلان مقتل زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، في ضربة أمريكية يوم الثلاثاء بأفغانستان، والأنظار تتجه إلى معرفة من سيخلفه في قيادة التنظيم، وبرز إلى العلن، اسم سيف العدل المصري، المشهور بسيف الإنتقام، وشخصيتان أخرتان إحداهما من المغرب و الثانية من الجزائر.

محمد صلاح الدين زيدان “سيف الإنتقام”

برز اسم المصري الذي يدعى سيف العدل، ويلقب بـ”سيف الإنتقام”، واسمه الكامل محمد صلاح الدين زيدان، ويقيم في إيران، كخليفة محتمل قد يكون الأقرب لخلافة الظواهري على زعامة تنظيم القاعدة.

“سيف الإنتقام”، من مواليد أبريل 1960، وظهر اسمه على نطاق واسع، حينما سرت شائعات بوفاة الظواهري، نفاها عدة مرات، حتى تأكد مقتله بغارة أمريكية في كابول.

وكانت صحيفة “ديلي ميل” ذكرت تفاصيل عن الزعيم المحتمل للتنظيم، مؤكدة أنه “تعهد بإعادة التنظيم إلى سابق عهده كأيام زعيمه الراحل أسامة بن لادن”.

وتسعى في أثر “سيف الإنتقام”، العديد من وكالات الإستخبارات في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، التي وضعت مكافأة بقيمة  10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لضبطه.

وتورط سيف العدل في أنشطة القاعدة منذ حوالي 30 عامًا، وقد رصدت مكافأة قدرها 7.5 مليون جنيه إسترليني لمن يقتله بعد تفجيرات السفارة الأمريكية في نيروبي ودار السلام عام 1998، والتي خلفت 224 قتيلاً.

كما كان عضوا قياديا في وحدة الحماية المباشرة التابعة لبن لادن في أفغانستان، وأطلق عليه اسم “الحرس الأسود”.

ووصف مصدرٌ الزعيمَ الجديد المحتمل لتنظيم القاعدة الإرهابي بالقول: “مقتل المدنيين لم يكن يحدث له أي نوع من تأنيب الضمير”.

وتقول وكالة “فرانس24″، في تقريرها إن العدل كان متهمًا بالتورط في اغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981 ، وغادر البلاد عام 1988 للانضمام إلى ما يعرف بالعرب الأفغان في أفغانستان.

وقال محققون أمريكيون في تقرير إن العدل ارتبط بمقتل الصحفي الأمريكي دانيال بيرل في باكستان عام 2002. كشفت النتائج التي توصل إليها محققو مشروع بيرل أن العدل ناقش اختطاف بيرل مع خالد شيخ محمد، المعتقل في جوانتامو، ويشار إليه بأنه العقل المدبر المتهم وراء هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

وسبق لسيف العدل أن عين قائداً مؤقتاً بعد وفاة بن لادن، ويفسح له مجال الأقدمية أن يكون زعيم تنظيم القاعدة الجديد.

عبد الرحمن المغربي.. صهر الظواهري

مغربي المولد، من مواليد 1970 أو 1975، وفق معلومات برنامج مكافآت من أجل العدالة الأمريكي، ومطلوب لاستجوابه من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، بشأن عضويته في القاعدة.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه درس البرمجيات في ألمانيا، قبل أن ينتقل إلى أفغانستان، حيث تم اختياره لإدارة الجناح الإعلامي الرئيسي للقاعدة.

وعبد الرحمن المغربي، هو صهر الظواهري، ويتوقع أن يتولى زمام الأمور، وفق ما نقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن “مركز مكافحة الإرهاب”، ويعتقد أيضا أنه مقيم في إيران.

وقدم برنامج “المكافآت من أجل العدالة” مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار للحصول على معلومات بشأن المغربي

وأشارت الوثائق التي تم العثور عليها في العملية التي قتلت بن لادن إلى أن المغربي كان نجمًا صاعدًا في المجموعة لسنوات عديدة. شغل منصب المدير العام للقاعدة في أفغانستان وباكستان.

يزيد مبارك العنابي”أبو عبيدة”

يلقب بأبو عبيدة يوسف العنابي وتولى إمارة “القاعدة في المغرب الإسلامي” عام 2020، وهو مواطن جزائري، عرف إعلاميا حين ظهر بمقطع فيديو عام 2013 للدعوة إلى شن هجمات عالمية ضد المصالح الفرنسية، بعد أن أرسلت باريس قوات للمساعدة في قمع التمرد المسلح في مالي.

العنابي من مواليد فبراير 1969، وظهر في إحدى الصور بلحية رمادية كاملة، وعمامة خضراء، وهو من قدامى المحاربين في الحرب الأهلية الجزائرية في التسعينيات، وترقى في صفوف الجماعة السلفية للدعوة و القتال.

وبحسب “برنامج المكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، فقد عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى موقع وجود العنابي.

كدليل على أهمية تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، لعب مبارك كسلفه عبد المالك دروكدال دورًا في فريق قيادة الحركة العالمية، تحت قيادة الظواهري.

ومع ذلك يعتقد المحللون -وفقا لفرانس 24- أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فقد سيطرته على الجماعات المسلحة الأحدث في منطقة الساحل، وهي واحدة من أهم ساحات النشاط الإرهابي في العالم، بينما ورد أن مبارك يعاني من إصابات قديمة ويفتقر إلى الجاذبية التي كان يتمتع بها دروكدال الذي قتل عام 2020.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x