حزب العدالة والتنمية يُعلن انخراطه في مراجعة مدونة الأسرة بشروط

أعلن حزب العدالة والتنمية عن انخراطه في تنزيل تعليمات الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة عيد العرش، القاضية بمراجعة مدونة الأحوال الشخصية بعد 18 سنة من بداية تطبيقها.

وأكد “البيجيدي” في بلاغ له، انخراطه فيما قد تقتضيه مراجعة بعض بنود مدونة الأسرة، بشرط الحرص التام على واجب الاحترام الكامل للشريعة الإسلامية ونصوصها القطعية، باعتبار الإسلام دين الدولة، “كما أكد على ذلك جلالة الملك بصفته أميرا للمؤمنين وحامي حمى الملة والدين”.

ويرى العدالة والتنمية، أن تعديل مدونة الاسرة يجب أن يضمن وحدة الأسرة واستقرارها والمحافظة عليها باعتبارها الخلية الأساسية للمجتمع طبقا لمقتضيات دستور المملكة، مشيرا إلى أن الأسرة هي “الركن المتين للمحافظة على الهوية المغربية التي تتميز بتبوأ الدين الاسلامي مكان الصدارة فيها”.

ونبه البلاغ الذي توصلت “آشكاين” بنظير منه، إلى ما وصفه بـ”خطورة استيراد البعض لإشكاليات وقضايا ونماذج لا تمت بصلة إلى المجتمع المغربي ومرجعيته الدينية ولا تطرح باعتبارها قضايا ذات بال لديه”مع التنبيه إلى آثارها السلبية وخطورتها الكبيرة على استقرار الأسرة وقوة المجتمع وصموده في وجه التحديات والصدمات التي تواجه بلدنا”.

وكان الملك محمد السادس، قد دعا في خطابه بمناسبة عيد العرش إلى مراجعة مدونة الأسرة لتجاوز الاختلالات التي اعترت بعض بنودها، مشددا على ضرورة المشاركة الكاملة للمرأة المغربية في الحياة العامة، وعلى النهوض بوضعها.

واعتبر الملك، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى 23 لجلوسه على العرش، أن المدونة لم تهدف يوما إلى تمييز المرأة على حساب الرجل، بل تم إعدادها بغية تمكين المغربيات من حقوقهن الكاملة التي يضمنها لهن الدين الإسلامي والدستور المغربي، مشددا على أنه بصفته “أميرا للمؤمنين، لن يحل أبدا ما حرم الله، ولن يحرم أبدا ما أحله الله لاسيما الأمور التي تؤطرها نصوص قرآنية قاطعة”، داعيا إلى أن تكون التعديلات في إطار الشريعة الإسلامية، ووفقا للاجتهادات التي يتوافق عليها أهل العلم.