“المتعاقدون” يتهمون وزارة بنموسى بترسيب زملائهم لـ”فَـرْمَلَة نضالاتهم”

استنفرت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” مجلسها الوطني بسبب وضعية زملائهم المتدربين فوج 2022، شعبة الرياضيات بمركز آسفي الذين يخوضون احتجاجات متواصلة في الآونة الأخيرة، حيث اتهمت التنسيقية الوزارة بـ”ترسيب” زملائهم المتدربين في مناطق متفرقة.

وأكد المجلس الوطني للتنسيقية  نفسها، أنه “يتابع “بقلق شديد التطورات الأخيرة والتي وصفها بالخطيرة لملف الأساتذة المتدربين فوج 2022، شعبة الرياضيات بمركز آسفي وباقي الشعب والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين عبر ربوع الوطن ( 3 حالات بوجدة؛ 12 حالة بالجديدة، 6 حالات بالعرائش) والتي عرفت مجموعة من الترسيبات”.

وشدد المجلس الوطني في بيانه التنديدي، تتوفر “آشكاين” على نظير مه، على أن هذه “الترسيبات نتيجة التنزيل الفعلي للمذكرة الوزارية التراجعية المشؤومة رقم 02.22  والصادرة بتاريخ 5 يناير 2022، المؤطرة لتكوين الأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والتي تتناقض حتى مع مضامين ما يسمى “بالنظام الأساسي لأطر الأكاديميات” فيما يخص التصديق على مجزوءات التكوين”، موردا أن هذا الأمر “تطبيق عملي لمرسوم فصل التكوين عن التوظيف الصادر سنة 2015، مما يبين بشكل واضح مدى هشاشة التشغيل بالتعاقد المشؤوم”.

واعتبرت التنسيقية أن “هذه الترسيبات ممنهجة؛ هدفها التضييق على التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وأنهم واعون بأن غرضها هو تحوير المعركة النضالية» بعد فشل كبح نضالات الأساتذة والأستاذات وأطر الدعم عبر السرقات من الأجور، الاعتقالات التعسفية؛ الأحكام القضائية التي وصفتها بالجائرة”، مشيرة إلى أن هذا يعتبر “مناسبة يؤكدون فيها أن معركة إسقاط التعاقد وإدماج الجميع في أسلاك الوظيفة العمومية لا تراجع عنها”.

واتهمت الهيئة ذاتها  المديرية بـ”تعريضهم للتهديد بالترسيب ومجموعة من الممارسات السادية والكيدية اللاأخلاقية والموثقة بدلائل مادية، في محاولة منها لطرد هؤلاء الأساتذة من خلال حذف مناصبهم الشاغرة من لوائح الخصاص على مستوى مديريات الجهة بعد فشلها في حل هذا الملف”.

وأضافت أن هذا الأمر “دفع الأساتذة المتدربين شعبة الرياضيات فوج 2022 بمركز آسفي إلى الدخول في اعتصام من داخل مقر الأكاديمية الجهوية للتعليم بمراكش؛ ليتم تعريضهم من طرف إدارة الأكاديمية لمجموعة من المضايقات غير الأخلاقية اللاإنسانية”,

وأردفت أن الأكاديمية  “منعتهم من ولوج المرافق الصحية وكذا تزويدهم بالطعام والشراب، معرضة بذلك حياة بعض المعتصمين للخطر خاصة منهم الذين يعانون من مرض السكري كما منعت تزويدهم بالدواء، و ببعض الأفرشة من طرف الأساتذة المتضامنين معهم، إضافة إلى ذلك قامت بقطع التيار الكهربائي على مكان تواجدهم بمقر الأكاديمية في محاولات وصفتها التنسيقية بـ”الخسيسة اليائسة” من طرف إدارة الأكاديمية بمراكش”، وفق لغة البيان.

واستنكر المجلس الوطني “لتنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” ما وصفها بـ”الممارسات اللاأخلاقية اللاإنسانية في حق زملائهم الأساتذة المتدربين شعبة الرياضيات فوج 2022 بمركز آسفي”، محملين  “كامل المسؤولية للجهات المسؤولة لما ستؤول إليه الأوضاع في حالة لم يتم حل مشكل الأساتذة”.