في عملية أمنية ضد عصابات التهريب والإتجار في البشر، أنقذت عناصر الشرطة الوطنية بسبتة، ستة مهاجرين مغاربة كانوا محتجزين داخل منزل بالمدينة المحتلة، بينهم فتاة عُثر عليها مقيدة اليدين داخل غرفة.
وأوردت صحيفة “El Faro” الإسبانية، أن المذكورين كان قد تم نقلهم على متن قارب من سواحل تطوان إلى سبتة، ونقلوا في سيارة إلى المنزل الواقع في “رويز ألفاريز” في شارع “فيسيدو مارتينيز”، وهو المنزل الذي اقتحمته الشرطة بحر الأسبوع المنصرم.
وأفادت الصحيفة، أنه كان على عائلاتهم دفع 8000 يورو حتى يقوم المحتجزون بنقلهم إلى شبه الجزيرة، الأموال التي يتم إعطاؤها لأطراف ثالثة مرتبطة بالشبكة التي نظمت العملية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه هي الطريقة التي تعمل بها الشبكات المتخصصة في الإتجار بالبشر، حيث تعول على أفراد في المغرب تعمل على جمع الأموال، قبل أن يتم نقل المهاجرين من سبتة نحو الضفة الإسبانية، وفي حالة لم يتم تسليم المبلغ المذكور، يظل المهاجرون محتجزين، أو بالأحرى مختطفين، لأنهم لا يرون النور حتى يدفع أقاربهم المبالغ.
وقد أدلت المجموعة التي بقيت محتجزة لعدة أيام، بإفادة في مقر الشرطة كضحايا، فيما لا زال التحقيق مستمرا لتحديد هويات عناصر شبكة التهريب والإتِّجار في البــــشر.
و أفاد الضحايا، حسب “El Faro”، بأنهم اضطروا إلى القفز في الماء عندما اكتشف ربان القارب الذي كان ينقلهم إلى سبتة وجود زورق دورية تابع للحرس المدني في المنطقة، وهرب ربان القارب، بينما تم القبض على المجموعة من طرف أفراد الشبكة على الشاطئ ووضعهم في سيارة، لتولي مسؤولية نقلهم إلى المنزل حيث مكثوا طوال أيام.
